قصة نجود …الفصل الثامن
فايل المطاعنى_ عمان
قصة نجود ماذا عليّ إذا أتَيتُ لأسألكْ؟
و شكوتُ قلبًا بعد هجرك قد هلك
من يقنع الآمال أنك لست لي؟
أو يقنعُ الآلام أني لستُ لك؟
وعدتني بأن صدركَ منزلي!
إذا الليالي السّود أغلقنَ الفّلك
ها هُن سودٌ مُقفراتٌ جِئنَ لي
أين الوعودَ و أين عنّي منزلك؟
الخطة
لم تخبر منى صديقتها عبير بالحوار الذي دار بينها وبين زوجها محمود ،ولكن ظل خيال زوجها جاثم على صدرها ،كان هم منى كيف تخرج أبنة عمها من البيت ، دون أن يكتشف أحد سر غيابها، فماذا فعلت منى وما الحيلة التي ابتكرتها لتخرج نجود من تلك الورطة ؟
سمعت صوت عبير يناديها ،وحينها لمعت الفكرة في رأسها .عبير تكون أبنة خالة نجود وفي شبه كبير جدا بينهم ، شعرها الأشقر المموج وعيونها السود، والحواجب المقرونة،الكل يظن أنهم توأم من أول نظرة ،وكانت الخطة كالتالي ، سوف أحدث خالتي زينب والدة نجود ،علة انفراد وأقول لها بأن عبير تعبت فجأة و سوف تقوم نجود بالذهاب معنا إلى المستشفي، وهكذا نأتي بالسيارة إلى أقرب مكان من غرفة نجود وبذلك لن يلاحظ أحد بأن الفتاة المريضة هي نجود وليست عبير، امم صمتت فجأة ثم قالت تضيف : أيضا سوف أخبر خالتي أسماء أم عبير بأن نجود تعبت علينا فجأة وسوف أقول لها لا تخبر الوالدة زينب ،وبذلك سوف نضرب عصفورين بحجر واحد ،وبعدها قالت: يا سلام خطة ممتازة ، وطبعا خالتي زينب لن تلاحظ غياب ابنتها وأيضا خالتي أسماء لن تلاحظ غياب ابنتها عبير لأنهم أصلا مشغولين بالتجهيزات، لعزومة المساء و أيضا لوجود نساء العائلة معها.
المهندس سالم
نظر سالم إلى ساعته وجدها قد قاربت الخامسة مساء فقام مسرع إلى والدته يقول لها
سالم : أن شاء الله بعد صلاة المغرب سوف نذهب الى العم عبدالله .
والدة سالم : من عبدالله ؟
سالم : والد زميلتي التي أخبرتك أني أريد خطبتها .
والدة سالم وعلامة عدم الأرتياح :تقصد أبنة الأجنبية ،واقتربت منه قليلا وهي تقول :يا بني دعك من تلك الأجنبية فنحن لا نعلم لأمها أصل، وتزوج أبنة خالتك، فتاة مؤدبة ولا ينقصها شي .
أنا لست راضية عن زواجك من تلك الأجنبية و قاطعها سالم بقوله
سالم : يا والدتي هي زميلتي في العمل ، وليست أجنبية هي من بلادنا ومن ثم قال جميل أن تتزوج بأمرأة مختلفة.
وفتح باب المنزل وهو يقول : أنا سوف أذهب إلى الى الحلاق ،وعندما أرجع تكوني جاهزة،وأضاف :صحيح أنا لم أخبرهم بموعد مجئ ولكن أظن أنهم سوف يرحبوا بي فأنا المهندس سالم على سن ورمح★ وضحك ضحكة متعالية وخرج.
انتظرت منى وصديقتها عبير حلول المساء حتى يستطيعوا إخراج نجود دون أن يلاحظ أحد الفرق الطفيف بين نجود وابنة خالتها عبير ،وستكون ظلمة الليل خير معين و ساتر لهما وحدد أن بعد صلاة المغرب هي ستكون ساعة الصفر .
وعند حلول المساء ، فتح الباب الكبير لتخرج منه نجود منهارة لموت علي وفي نفس الوقت هناك سيارة قادمة إلى بيت الوالد عبدالله ، لخطبة نجود ..ويا لها من صدفة ..تلك هي حكمة الأقدار تابعونا غدا
★: مثل عماني يقصد به التفاخر بالنفس