الأدب والشعر

حب يحتضر

مرشده يوسف فلمبان

مرشده يوسف فلمبان

كانت تتفيأ ظلال المساء.. والموؤودة الحبيبة تفر إلى المغيب.. هاربة متوسدة دثار الشفق.. محدثة ذاتها الكئيبة في ذهول

حان وقت اللقاء ومعها احتضر انتظاري.. ماتت معها أشواقي ولهفتي.. وصوتي المحشرج المشحون كبرياءََا يفضح معاناتي.. فالمرارة تنحت قلبي في قسوة وعنف.. عيناي تحدقان بحنق إلى عقارب الساعة المتراقصة الهاربة من محك الواقع المؤلم.. واسترسلت بعدها.. كم تمنيت الوقت يمضي.. وكيف حلمت أن تمر الساعات والدقائق والثواني تسبق الزمن لألتقي به..خاطبت طيفه :

كنت بدقات قلبي أسمعك.. أصطدمت أحاسيسي بدقات قلبك الأخرس.. يلفه الغموض والجمود.. ليتك لم تكن قدري واختياري.. تاهت أشواقك والحنين في مهب الأشواق البلهاء.. أنتظرتك ورسمت الصبر زهورََا على نافذة الإنتظار.. طال الإنتظار.. وذبلت الأزاهير.. ياويلتي من قلبك الأخرس

بصمتك وقسوة بعادك تتلذذ بالترحال.. والبعاد.. صبرََا حبيب دمعي قد تحين اللحظات ليذبحك المرار.. وتداهمك اللوعة.. سيحين اليوم الذي ينهزم فيه كبرياؤك.. وينهار قلبك الأخرس.. عنادك سيدفنه الوهم.. وتئده الغربة.. في مدافن الندم.. شرياني في يدك.. قلبي في قبضتك لتقتلني أيها المتجبر.. في أعماقي ألف خنجر مسموم.. وألف سهم برؤوس حارقة.. تتمزق نبضاتي وتنزف دمََا حين اكتشفت مسحة من الزيف تغطي مشاعرك.. وتلك النجوم اللامعة في عينيك مجرد ضوء يكشف حقيقتك الباهتة.. ومشاعرك قشور تتناثر على أرض الزيف.. فأين أهرب من واقعي المضطرم لأبحث عن روح تعج بالحياة.. عن إنسان لايعذب قلوبََا.. لايمزق خلجات مثقلة بالآهات.. يحتوي نبضََا مختنقََا بعذابات الوجد.. وظلم الأيام

ماذا تبقى في كياني بعد كل هذه الثورة العارمة التي تأججت في خافقي؟

ماذا تبقى يابقايا أمسي؟ ياذكرياتي الملوثة بدماء الكذب والخداع والخيانة!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى