بقلم ثريا دهلوي
كاتبة : جده ( قصّة )
الحياة سهلة بسيطة ليست معقدة كما نعتقد
نحن من نصنع صعوبتها ونحن من نجتاز عقباتها بسهولة ، ففي أيدينا صنع الكثير من القرارات إن أردنا .
اردت أن انقل قصةُ لكم من واقعنا أعجبتني من كتاب أنا أقدر (شيماء يوسف )
هي باللغه الانجليزية وقد تم ترجمتها للعربية
وتم اختصارها للتركيز على الفكرة الأصليّة
يقول كاتبها :
انه اخذ سيارة من المطار إلى الفندق وكانت
نظيفة يلبس سائقها ملابس غاية الاناقة
نزل السائق من السيارة وفتح الباب الخلفي
وقال : اسمي احمد وسلمه بطاقة فيها :
أسعد الله. صباحك مهمتي أن اوصلك إلى هدفك بأسرع طريقة وأكثرها أمانة وأقلها كلفة
وبجو ودّي مريح .
جلس أحمد خلف عجلة القيادة بهدوء ونظر في المرآة وقال :
هل ترغب في فنجان قهوة عاديّة أو قهوة بدون كافيه فقلتُ مازحاً :
شكراً أنا أفضل المشروبات الباردة
فقال : لدي مياه غازيّة وبدون سكر وعصير برتقال فقلت :عصير برتقال فناولني
كأس العصير ثم قال : بسم الله بدأ المسير
ناولني بطاقة أخرى عليها المحطات الإذاعيّة
وقال اختار ما تريد أو أتركك مع أفكارك ،
اخترت الدردشه مع السائق .
بعد دقيقتين سألني اذا كانت درجة التبريد
مناسبة وقال: لدي أخبار الصباح إن شئت
القراءة ، قلت : ياسيد احمد :
هل تعامل جميع الزبائن بهذه الطريقة .
قال بدأت هذه الطريقة قبل سنتين وكنت قبلها مثل السائقين سيارات غير نظيفة ويقضون معظم وقتهم بالتذمر والشكوى وندب الحظ .
وجاء التغيير الذي قمتُ به عندما سمعتُ عن فكرة أعجبتني اسمها ( قوّة الاختيار )
وهذه الفكرة تقول : يمكنك اختار أن تكون بطّة أو نسراً : البطة تشكو بؤسها والنسر يرفرف
مبتهجاً ، ويُحلّقُ عالياً .
فقررتُ أن أمارسُ التغيير شيئاً فشيئاً حتى وصلتُ الى ماترى .
أشعر بالسعادة وأنشرُ السعادة على الزبائن
وتضاعف دخلي في السنة الأولى ثم تضاعف
أربعة أضعاف ولله الحمد
العبرة من القصة :
توقف أن تكون بطة تندب حظها وتكثر الشكوى
وأبدأ مسيرك لتكون نسرا سعيداً تحلق فوق
الجميع ، ابدأ خطوة ثم واصل السير وسترى
ما يحدث من تغيير إيجابي .
انشر السعادة والبسمة على من حولك فهذا لن يكلفك شيئا بل تكسب محبة الناس .
العطاء المعنوي له أثر كبير وخلق إيجابية
على من حولك .
اعمل على اصلاح ذاتك أولًا ثم حاسب الآخرين
أيها القارئ التغيير يبدأ من عندك أنت .
قوة الاختيار هي أن نبدأ من أنفسنا إن أردنا
أن نكون الأفضل أو نبقى على حالنا .
قوة الاختيار اختر أن تكون بطة أو نسراً يحلق بشموخ في الآفاق عالياً
توقف أن تكون بطّة تندب حظها وتكثر الشكوى
وأبدأ مسيرك لتكون نسرا سعيدا تحلق فوق الجميع لن تحقق ذلك مرة واحدة ابدأ الخطوة الأولى ،ثم واصل المسير خطوة خطوة ولو خطوة واحدة كل اسبوع، وسترى ما يحدث لك من تغيير إيجابيّ والأهم من ذلك العزيمة وقوّة الارادة وستجني ثمار ذلك الجهد باذن الله
(إن الله لا يغيّر مابقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم)
