نهايات في سجل الذكريات
وجنات صالح ولي
عندما تنتهي بينكم العلاقات ويخرج منها أولئك الذين سقطو من سقف توقعاتك ،عليك أن لاتجري عائداً لهم حتى لو نازعك الحنين إليهم ،حينما تقرر إنهاء علاقة ما بنفسك قد يراودك بعد فترة لا يهم فيها المدة بأن قراراك ربما كان خاطئ وأنه قد كان يتطلب منك التريث أكثر ،وقد ينازعك الشكك في ذلك بأن منح فرصة أخرى قد يعيد ماكان ،وتتوالى عليك الاسئلة ومنها ما قد تجد لها الإجابة ومنها مايعد مبهماً،لكن أن كان خروج الآخرين من حياتك مهما تعددت الأسباب فلن تجد اي لوم يوجه إليك ،بدورك أنت عليك أن تتقبل ذلك وتقتنع برضى تام بأن خروجهم لن يكون إلا مشيئة إلهية رئفت بك ،ورحمة الله حاوطتك دون أن تدرك ذلك ، ولا تدري ما سوف يكون لك لكن تلك الألطاف الخفية دون أن نشعر قد ندركها بعد ذلك ،وتذكر بأن العودة بعد الخذلان وتسبب ذلك الألم في قلبك لن يزول ولو قدمت أعذار مهولة لك ،فالعودة بعدها كصفعة غير متوقعة تسبب لك جمود مؤقت إلى أن تبدأ في إستيعاب ذلك ،اتبع خطواتك وأعرف في اي طريق تسير وإنتقي رفقاء طريقك حتى لو أتعبك المسير كانو قادرين على حملك ومساعداتك حتى تصل إلى وجهتك الصحيحة،وسترى كل ذلك بعين الحقيقة وتتلاشي أمامك بعد أن تمسكت بتلك الصورة لمدة طويلة دون أن تسمح لنفسك أن تبصر الواقع حين نبهك الآخرين لذلك وستنجلي تلك الغشاوة بعد الإشارة الظاهرة لك وتقتنع برضى تام ،بأن قراراك كان نهاية متوقعة وكل ماحدث أصبح ماضي أنتهى،وأن التذكير بهم يعد كذكريات بيتك القديم الذي أمضيت عمرك المحسوب فيه وتركته ومابقي لك منه إلا ذكريات .