الأدب والشعر

 قصة نجود…الفصل العشرون

فايل المطاعنى_ عمان

فايل المطاعنى_ عمان

من قصص الواقع

‏‏هُروبك ممَّا يؤلمك، سيؤلمك أكثر،

لا تهرب تألَّم حتَّىٰ تشفىٰ

 

بعد دقائق، سوف نصل، إلى بيتكم ، حاولي أن تكوني قوية ،اكيد عمي سوف يتحدث معك ، بموضوع ،سالم ،فماذا أنت قائلة له ؟

نظرت ,نجود إلى, صديقتها منى , نظرات ذات مغزي وكأنها لم تسمع حديثها السابق ،وقالت لها

نجود :من كان المتحدث ؟ ولماذا يتصل من هاتف علي؟

مسكت منى ،يد نجود بحنان ،وقالت قالها : شخص يدعي حمد بن سلطان ،نظرت إليها نجود بفرح قائلة لها : حمد .الم تعرفيه؟

منى تحاول أن تتذكر ،ولكن نجود قاطتعها بقولها : الا تذكري ابن عمنا حمد صديق طفولتنا ،فقالت لها منى ضاحكة :قولي صديق طفولتك انت ،انا لم اعرفه لأن والدي قليل الذهاب الى البلدة ،لذلك لم اعرفه، نجود ،تذكرت نجود ذلك الحلم الذي أتاها ذات ليلة قبل أن تعلم بحادثة علي ،وقال لها : لا تحزني ،انا حياتي انتهت ،وسوف القاك في الجنة ،ولكن انت حياتك بدأت الان ،وصمت، قليلا ، ثم قال بحنان  : نجود، اختاري ،من ،يخاطب روحك ،ويحترم كيانك ،من يريدك ملكة على عرش قلبه،ونجود تنظر إليه بعينيها وكانها تقول له : وانت ،اين ستذهب، واين اجد ،ذلك الإنسان ،ضحك علي وهو يمد يده إليها ،ولكن ،فجأة اختفي  ،وظهر بدلا عنه وجه حمد ،يا الهي اين ذهب علي ،وبكت نجود وهي حائرة ،لا تعرف لماذا ترائي لي وجه حمد بدلا من علي ،وكأنه يحضنني، وكنت أحس بجانبه بالاطمئنان .

كانت تخبر ابنة عمها بهذا الحلم ،الغريب ،ولكن منى ،العاقلة قالت لها : نجود ،ثقي بالله ،فالله عزوجل اكيد سيختار لك الافضل ،لا تخش شيئا ،دام علي قال قبل وفاته ذلك ، ،فهذا معناه ،ان حمد هذا جاء بتوصية من علي ،نظرت إليها نجود ،نظرة صامته ،ولم تقول شيئا ،حتى وصلا إلى بيت نجود.

كان والدها في انتظارهم ،في صالة الجلوس ،وظهرت عليه علامات الارتياح عندما ،راي ابنته وهي في احسن حال،لا يدري لماذا كان قلق عليها الفترة الماضية فقال ضاحكا : يبدو أن الآباء لهم طريقتهم في التعبير عن حبهم لابنائهم .وعندما رأت نجود أباها ،ركضت إليه تحضنه.

بدأ سالم متوترا ،على غير ،عادته في ذلك الصباح ، واستغراب من أن الوالد عبدالله لم يرد عليه رغم مرور أيام من الخطبة ،فقال حائرا :لماذا، لم يرد ،علي العم عبدالله ،وهل أخذ رأي ابنته يحتاج كل ذلك الوقت ،ما الذي يجري ، وسكت فجأة كأن ترائي خطر له خاطر فقال غاضبا :لا مستحيل ،انا سالم ابن الدعن ارفض، لا مستحيل ،مستحيل،الان سوف اتصل ،بنجود ،لكي اسمع رأيها النهائي ،لن اكون كرة مضرب ،يضربني أباها تارة وهي تارة اخري وبينهم شباك التردد والخوف ،الان اريد ان اسمع موافقتها و ليذهب كبريائي إلى الجحيم ،وخرج من غرفته غاضبا بعد أن ركل الطاولة برجله.

جلست ،نجود بجانب والدها وايضا منى جلست الناحية المقابلة لعمها ، وبدات نجود الحديث قائلة وهي تصتنع المرح  :هلا يا أبا نجود ,يبدو أن الخميس الماضي كان يوما حافلا بالمفاجآت ،ضحك أباها وقال : نعم ولكن هناك الغاز لم استطيع حلها؟

نظرت نجود إلى الأرض حياء ،ثم اضافت قائلة وبصوت اقرب إلى الهمس: هيا أخبرني يا والدي ما تلك الالغاز ،ربما يكون،حلها معي ، وحينها جاءت والدتها بالشاي ، وتناول أبا نجود كوب الشاي وقالت والدتها :نجود ،جاء المهندس سالم خاطب لك ،ولكن،و انتبهت نجود لكلمة والدتها ،فقالت لها

نجود:ولكن ماذا ؟

والدة نجود : اباك لم يرتاح إليه ،وانا كذلك لم تعجبني والدته ،على رغم من بساطتها ولكن فيها عجرفة ال الدعن وغرورهم !

ونظرت ،نجود إلى النافذة التي تتوسط الصالة ،فرات علي ،يلوح لها بيديه،ثم يختفي ،ويظهر بدل عنه وجه حمد .

كانت منى بجانبها ،تحاول أن تلفت انتباها لكي تنتبه لحديث والدها .

نجود تقول لوالدها : والدي سالم شخصية رائعة، فأنا اعرفه منذ كنا في المملكة المتحدة،ومن ثم لن اتزوج والدته ، ولا عائلتة، و وسكتت نظر اليها والدها بحنان ثم قال انتظري انا لم اكمل بقية الالغاز ،هناك شخص ما، اتصل بي  ،قبل أن يأتي المهندس سالم خاطبا ،وقال سوف اتي لاشرب القهوة معك، ولكن للاسف لم يأتي ،هل لديك علم من ذلك الشاب؟ ،وقبل أن تجيب ،نجود قال والدها ،انتظري ايتها العفريته ،لم انتهي بعد ،هناك خاطبا اخر ،وهذا اتي امس ،وتحدث معي ،وانت تعرفيه ،وهنا التفت ،نجود إلى صديقتها منى ،والحيرة في وجهها،واضاف والدها :والان هات ما لديك يا جهينة ؟

وقبل أن تجيب سمعت صوت هاتفها يرن ،وكان سالم هو المتصل،فقالت لوالدها :ابي هذا المهندس سالم يتصل بي ،واكيد يريد أن يعرف رائي في الموضوع.

وهنا قال لها والدها حاسما الموضوع

يا ابنتي القرار بيدك يا أن تقبلي أو ترفضي

يتبع ……

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى