دموع التماسيح
مرشده يوسف فلمبان
أحبتي الكرام دائمََا يرددون دموع المرأة (دموع التماسيح)
كلا.. وألف كلا ليست كل النساء تذرف دموعََا كاذبة إلا البعض منهن الحاقدة.. الجائرة وذات الوجهين..
المرأة لاتذرف دموعََا من فراغ إلا في حالة مواجهة ومناجاة مع ربها.. أو في حالة قهرعاصف وانهزام وجبروت من تعاشرهم.. لا تذرف دموعََا إلا في حالة إنكسار وانهيار وموجة ألم تعتصر فؤادها..
لذا لا أقتنع بمقولة أن دموع المرأة دموع تماسيح.. لأن ذلك إجحاف في حقها أنثى مستضعفة منكسرة إلا في بعض الفئات من النساء.
فدموع المرأة سلاح بيولوجي ضد الأحزان وقهر الرجال.. فمن منا لم يواجه إعصارات الألم وفواجع الأزمان؟
دموع المرأة ليست إلا بسبب رجل ظلمها واستباح سعادتها وسكينتها فأساء إليها..
وغالبََا دموع المرأة أقوى نفوذََا من القوانين والأنظمة إن كانت صاحبة حق ومظلمة.
فدموع الأنثى ليست في جميع حالاتها استعطافََا وتسولََا للإهتمام.. قد تكون دلالة على قوة الحزن والقهر وقلة الحيلة..
(معنى دموع التماسيح) تعاطف سطحي.. مصطلح يصف المشاعر الكاذبة تجاه أمرما.. مثل / إدعاء المنافق والبكاء على مصيبة أو حزن.. وهوفي الحقيقة لايشعر بالحزن.. وهكذا هي التماسيح تستخدم أسلوب النحيب والبكاء أحيانََا لاستدراج الفريسة..
ومن هنا جاء وصف دموع التماسيح لأنها دموع كاذبة وهمية..
إذََا لاداعي لأن نصف دموع المرأة دموع تماسيح.. إلا الخبيثة منهن الباكية لتأثرها بموقف ما وهي كاذبة فقط لاستدرار التعاطف ممن حولها.
لذا إن سمو الذات أعظم النعم في الحياة. إذ لايمكن أن نخلط جمال الإيجابيات بمواقف سلبية.. ونندفع بأساليب يجرفنا التيار إلى مستنقعات الأحزان والدموع
والله تعالى أضفى علينا نورََا فلا نطفئه بظلمة المعاصي والنفاق والأكاذيب..كي يسلب منابركة الرزق والصحة وسعادة الدارين.!!