(مداعبة حلم)..
جلس يسرد حكايته لأحد أصدقائه وهو على وسادته يغالب الكرا :
ظمآن والكأس في
يديها.. ليتها تسقيني وتروي عطش سنيني.
وأدت نبضي كل هذه السنوات.. حتى جف خافقي من وعثاء البعاد.
تمنيت لو أسير نحوها كرزاز الغيث.. وقطرات الندى على أوراق الشجر مثل أي شيء ينعش الغافي من غفوة الجمود والوسن.
وتمضي الحياة رتيبة بطيئة كعقارب الساعات وهي لازالت في عمق خافقي ووقع حنيني واشتياقي.. ساكنة في شرايين العشق أنتظرتها تسمعني دون أن أتحدث إليها.
وبنظرة ود ووله تفهمني.
ترى وهج أشواقي من خلال بريق اللحظات الخاطفة دون لقاءات.. وتجمعني بها الأماكن بلا وعود.. يبقى حبها في قلبي وحبي في قلبها رغم شح اللقاءات.
تمنيت أشياء كثيرة في خاطري تحقيقها فجأة أكتشف أنها مجرد حلم يداعبني في غفوتي أهيم بروحي خلفه بكل لهفة.. يداعبني مثل إكليل حب براق يومض على هدبي يتراقص بنشوة
ذاك الحلم الجميل.
أرجوك فاتنتي لاتقتلي سعادتي.. فأنت حلم حياتي في لذيذ غفواتي.