حولت أعمال التأهيل والتطوير التي شهدها وادي العقيق إلى متنزّه متكامل، يستقطب أفراد المجتمع وزوار المدينة المنورة، حيث يحوي مسطحات خضراء، وأشجارًا منوعة، وممشى، وخدمات عديدة لراحة المتنزهين من الأفراد والعائلات.
مشاهد من ضفاف الوادي وتوافد العديد من المتنزهين إلى أرجاء المكان في ظل اعتدال الأجواء نهارًا، وبداية موسم الأمطار، لمزاولة رياضة المشي، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية وما يتضمنه الموقع من مقومات عصرية، وبُعد تاريخي، منذ القدم، وما يزخر به الوادي من معالم أثرية، وكتابات ونقوش عديدة، ترتبط بتاريخ المدينة المنورة.
وشهدت أجزاء من وادي العقيق خلال الأشهر الماضية، أعمال تطوير وتأهيل متواصلة، نفذتها هيئة تطوير المدينة المنورة، أحالت مساحة كبيرة من بطن الوادي والمنطقة المحيطة به داخل المدينة المنورة إلى واحة غنّاء، ضمن مشروع تأهيل بيئي وحضاري للوادي، شملت تنفيذ “ممشى وادي العقيق” الذي يحوي أشكالًا جمالية، راعت الحفاظ على طبيعة المكان، ومسارات المياه، وتضمنت خدمات ومرافق ملحقة لراحة مرتادي المكان، وأعمال التشجير من خلال زراعة النخيل وأشجار أخرى، ونقاط إضاءة سفلية وأعمدة إنارة جرى توزيعها بشكل هندسي متناسق، لإظهار جماليات ومكونات الممشى، أضفت على المكان طابعًا فريدًا ما جعله متنفسًا للكثيرين.
ويقع “ممشى وادي العقيق” على بعد 6 كلم شمال غرب المسجد النبوي، ممتدًا لمسافة 1600 متر، وبعرض 14 مترًا، وتبلغ المنطقة التي تم تطويرها أكثر من 16500 متر مربع تشمل ميدانًا للمشي، تم تكسيته بأحجار البازلت والجرانيت، وخدمات ملحقة، ومواقع للجلوس والانتظار، ومجسمات جمالية عديدة، وإبرازه كمشروع حضاري يراعي المقومات العصرية والأبعاد التاريخية للوادي، وتحقيق التوازن البيئي والعمراني والموارد الطبيعية.