الأدب والشعر
نصيدٌ مضني
أبو طالب دغريري
أناْ من واد ٍ مقاربٍ لحزنك
الفرحُ فيه بلون السنبلة
ولذة القمح
وقطف الفل
تمر سويعات الصباح الدافئة
والعشاق يركضون نحو
حقول الذرة
يجرون خلفهم الرغبات
لحاصدات الرقة والجمال
يلتقطن الحب من سنبله
لمناكب الصدور
حتى يتأوه الرائي
ويزفر من بعيد
ويتكئ على عكازة القمح
ويستند الخيزران
يعرف رائحة الدخن
حين أكله
من أي صدرٍ تائههٍ جاء
ينادي
ياللذة الدخن
قبل أن أغمر بالعشق وبعده
هاهوه فمي ممتلئٌ
باأنات مناكب الصدور
وجمال روائح الخطور
ودفء الشتاء
ممزوجاً بمواويل النصيد المضني