ريشة في مهب الريح
مرشده يوسف فلمبان
تساءلت في حوار مع ذاتها.. هل خبأته في خافقي كل هذا العمر؟ ما أعجب هذا القلب!!
في دواخلها عاصفة هوجاء أثارت مخاوفها.. ولاتدري هل هي أضغاث أحلام.. أم هو واقعها؟
مشت في دروب الحياة.. وأمامها طريق طويل في ظنها أن نهايته تصل إلى حلم حياتها..
سنوات من عمرها مسلوبة في ذاكرة الرماد الراكد بين تراكمات الزمن.. كل ماهنالك أن ذاكرتها مثقلة بالأشواق والحنين.. كيف تنساه وهو رابض في عمق ذاتها؟
لم تنس قط أنه رائد من رواد الكلمات العذبة.. مسجل في دفتر حياتها وتتمنى أن يكون غطاءها في الأيام الصعبة..
قررت أن تعلن إنهزامها في أبجديات حضوره الراقي.. فهومقيم في دولة عشقها.. وتارة تشعر بأن عالمها بلا أرض.. ولاسماء.. ولاهواء.. وبدا لها إحساسها كأنها ريشة بين عاصفة هوجاء تتطاير في الأجواء.. فحين تتلاقى مع ساكن قلبها يكون لها نبضََا.. وسكنََا لفؤادها.. ولروحه وطنََا.. فتعود الريشة المتطايرة حين تهدأ الرياح وتسكن.. تشعر براحة النفس.. فيلاعب الوسن أجفانها تنام وتنسى كل مواطن القلق.. ويتلاشى التوتر.. تتعايش مع وسادة الأحلام في غفوة حالمة مع طيف حبها
فبعد صحوتها تتساءل /لست أدري من أنا.. ومن أنت.. وأين موقعي في قلبك..؟
قصتها ذكرتها برائعة من روائع عذبة الصوت نجاة الصغيرة ( ياحبيبي مين أنا.. ولا انت مين.. ولا احنا فين ياحبيبي؟
إحنا روح بتحب روح
للحب ياروح الروح للشوق.. الحنين
عيش معايا!!!