الأدب والشعر

حب منتظر

فتحية بن كتيلة

فتحية بن كتيلة

السلام عليكم ورحمة الله

ومض بريق في عينيها البنيتين بلون الشكيولاتة المخلوطة بالعسل…

ثم وقفت أمام المرآة تصفف شعرها..وقالت :  هل هو الشوق؟  أم الحزن ؟..

في الحقيقة لست أدري كل يوم يروادني هذا السؤال .

ها أنت أمام المرآة تحتضنين تلك الصور…مشاعر جياشة ..رغبة في البكاء كلها مشاعر ليست إيجابية …أنت في حالة من الرهبة…

تشعرين بالانهزام ..يمكنك أن تكوني قوية في حالة حب كاملة حالة من النشوة والفخر..ولكنك لا تزالين تشعرين بالحزن والاغتراب …

وقفت وسط الغرفة والدموع تنهمر من عينيها كيف كان الوقت طويلا جدا وسريعا جدا …سالت الدموع على وجنتيها ..وارتجفت شفتها السفلى قليلا بينما كانت تنظر إلى عقارب الساعة في نهاية الغرفة…كرهت المشاعر المتناقضة المتصاعدة في داخلي لكنني كبتها واقنعت نفسي بأن هذا ما يجب عليا فعله..

حتى إمتلات عيناها بالدموع تماسكت وارتمت على الكرسي الأحمر الصغير…أسفل الساعة …..بينما جلست هناك وتسمع دقات عقارب ااساعة احست بغصة في قلبها …

ثم قالت :  حان الوقت لاختيار معاركي ..يجب عليا أن أكون صارمة…..سمعت الأصوات بصوت واضح وعال في ذهني …

أخيرا تقلبين تلك الرسائل مرفقة بالتاريخ والمشاعر ….تبرويزيها وتحتفظين بها في مكان هادى وأنيق من ذاكرتك …وكل ما تبقى من ذكريات جميلة بينكما .

هذه هي الحياة والحب رحلة طويلة وقصيرة إلى درجة غير معقولة من الألم والأمل .اختفت رسائله ولكنها بقت محفورة في ذاكرتها ….أطفأت النور وشعرت بانهيار عاطفي شاخت بشرتها الناعمة وأظهر جبينها المجعد عقودا من الألم وانسدل شعرها الاشيب على كتفيها وهي ترقد عاى سرير المستشفى وحدها تنتظر حضوره في الصباح يحمل الورد والقهوة والشيكولاتة وصورتهما في برواز وذكرياتهما ..ابتسمت ابتسامة خافتة لمجرد فكرة رؤيته كانت صحتها تتدهور…..وكانت النتيجة غير مؤكدة

ماتت وهي تنتظر أن تعطيه بعض الذكريات وكل الحب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى