الأدب والشعر

جنتي وملاذي

زينة سليم البلوشي 

زينة سليم البلوشي 

إلى نبع الحنان… و الأمان… إلى من كانت و لا زالت النور إلى في قسوة و ظلمات الحياة… إلى أمي ملاذي في كل وقتا و حين…. إلى من ضحت بسعادتها من أجل سعادة أبنائها …. و إلى أولئك الأمهات اللاتي يزرعن في قلوب ابنائهن حب الحياة…. و حب الوجود…إلى كل أم كانت بمثابة قدوة حسنة و طيبة لأبنائنا…. هذه الرواية أهديها لكم بكل حب و سعادة و كلماتها نابعة من أعماق قلبي..

 

إلى تلك المرآة القوية التي لطالما كانت تردد بكل حب عبارة”يا بنيتي انتي اجمل انتصاراتي ف الحياة ” و دائما ما كانت حريصة كل الحرص على ان تجعلني اصل الى القمة…. و لم تتعب يوما من نصحي…. او ارشادي الى طريق الخير و السلام ….و دائما ما كانت تخبرني بان الاحلام ليست مستحيلة و انه لا يجب علي ان اخاف من احلامي و دائما ما كانت تقول انه الاحلام هي حياة و لا يجب الخوف من امور الحياة ….

 

الى من كانت تشاركني كل امور حياتي بحب و بدون ملل او تعب و الى من كانت تقرا لي القصص بكل ود و تحتضنني بين احضانها بكل حنانا و دفء ساظل اكتب عنك لانك جزء من روحي و انفاسي و لانك جنتي و سعادتي التي لا غنى عنها …. الى من كانت لي الداعم طوال حياتي… و التي علمتني ان اكون قوية و شجاعة…. و علمتني كيف اواجهة قسوة الحياة و مرارتها…. و اخبرتني بان اتذكر ان الحياة دائما جميلة….

 

الى من كانت تعطيني دروس الحياة بكل شغفا و حب …و الى من جعلتني اؤمن بنفسي و قدراتي و جعلتني احب كل ما في الحياة و انظر له بنظرة ايجابية و تفاؤل… الى تلك الام العظيمة التي ستظل في قلبي و روحي مهما طالت سنين العمر … و ستظل و كانها الوحيدة التي امتلكت قلبي و اخذت انفاسي …. الى من افديها بروحي و كل ما املك لاراها في افضل حال…. فهي سر توفيقي بعد الله عز وجل…

 

الى كل الامهات اللاتي يوجهن ابنائهن نحو مستقبل مشرق… و نحو حياة اجمل… و يزرعن في قلوب ابنائهن حب الخير و حب الرفق بكل ما هو موجود في الحياة…. انتن قويات….و رائعات…. و مثابرات… ووجود امهات مثلكن في هذه الحياة يجعل العالم في افضل حال .

 

 

مقدمة

تتجلى عظمة الام في كل تفصيل من تفاصيل حياتنا…فهي ليست مجرد كلمة تقال… بل هي اكثر من ذلك بكثير هي عبارة

 

عن مشاعر و احاسيس عميقة زرعت في قلوبنا منذ نعومة اظافرنا … في كل ثانية في حياتنا…. و في كل لحظة

 

تمر…نشعر بها.. و نجد اثرها… في ضحكاتنا …و مخيلاتينا…و في كل خطوة نخطوها نحو المستقبل…امي.. هذه الكلمة

 

التي تحمل في طياتها معاني لا تعد و لا تحصى…من تضحية…حب..حنان..امل..و هي التي صنعت مني انسانة عظيمة.

 

تبدا قصتي الجميلة مع ام في غاية الجمال في قرية بسيطة و هادئة و كانت مغطاة بكل انواع الحب و كانت قرية يسودها

 

الامان و السلام و كان يحيط بها في كل مكان كانت امي هي النور الذي يضيء لي الكون باسره و كانت دائما تتواجد

 

لاحتضاني في اوقات حزني و تشاركني فرحي و سروري و دائما ما كانت تحكي لي القصص الجميلة ذات العبر الرائعة

 

و دائما ما كانت تشجعني و تعلمني ان الشجاعة ليست مجرد قوة جسدية فقط بل هي اكثر من ذلك بكثير

 

حيث انها كانت تخبرني بان الشجاعة هي المواجهة و الاصرار و التغلب على كل التحديات التي تواجهني في الحياة

 

في طفولتي كانت والدتي هي معلمتي الاولى فهي من علمتني المشي و زرعت في داخلي حب لكل ما هو موجود في الحياة

 

و كانت دوما حريصة على ان تساعدني على فهم العالم بشكل صحيح و كانت تزرع في قلبي و عقلي حب المعرفة

 

و اكتشاف كل ما هو جديد و دائما ما كانت تساندني في كل الاوقات و الظروف و دائما ما كانت تشجعني على التمسك

 

بالعلم فكانت تخبرني بان العلم هو سلاحي الاقوى و يجب عليك الحرص على التمسك بهذا السلاح القوي الذي سيساعدني

 

على تكوين نفسي و حياتي مستقبلا و هناك الكثير من مراحل حياتي التي مررت بها بعد الطفولة و سافصلها في روايتي

 

و في هذه الرواية ساخذكم الى عالمي الجميل و ساروي لكم كل ما هو جميل و ستعيشون معي في كل لحظة فترقبوا القادم يا قراءي الاعزاء

 

و تعد رواية جنتي و ملاذي ليست مجرد رواية فقط بل هي مشاعر و احاسيس و كلمات نابعة من اعماق قلبي على الرغم

 

بانها لن توفي امي حقها الا انني سعيدة بانني اكتب اهداء لها فهي غاليتي و حبيبتي و نور عيناي و جنتي التي لا اطيق الحياة من دونها و هي سبب كوني ناجحة و سعيدة الى الان

 

 

الجزء الاول : الطفولة “2001”

في قرية صغيرة يسودها الامان و السلام تدعى بقرية”الحب و السلام” حيث كان كل شي يسير ببطء تام كانت امي التي تدعى شيماء هي النور الذي يضيء لي الحياة و يضيء لي العالم اذكر عندما كانت تيقظني بكل حب بصوتها الحنون و يديها الدافئتان حتى تعطيني الفطور و دوما ما كانت تعد الافطار الذي يعجبني و كانها تخبرني بانني سعادتها و انني جميلتها وانها معي و دوما ما كانت رائحة الطعام الذي تعده يملأ المكان و كانت تبتسم لي ابتسامة تجعلني اراها و كانها الوحيدة التي تملئ الارجاء بجمال ابتسامتها و لم ارى بجمال ابتسامتها احدا فهي الوحيدة التي اسرت قلبي و عقلي و روحي و ابتسامتها كانت تشعرني بالامان و دائما ما كانت تردد علي عبارة”يا بنيتي كل يوم هو فرصة جديدة فاستغليها بكل حب و لا تضيعي اي فرصة من يديك” على الرغم من انني لم اتجاوز 10 سنوات الا انه كلامها دائما يبعث في قلبي سرور كانت أمي شيماء امرأة قوية للغاية كانت تعمل ليلا ونهارا دون توقف او تعب كانت تعمل موظفة استقبال في احدى المستشفيات المتواجدة في القرية و على الرغم من ان معظم اوقاتها في العمل الا انها كانت حريصة حرصا تاما على العناية بي و باخواتي 6 يزن و مهند و راشد و مهنا و خلفان و شيخة و كانت حريصة على مراجعة دروسنا اول باول دون ان تغفل يوما عن تدريسنا و على الرغم من انه كانت تعود مرهقة و متعبة الا انه لم تحسسنا يوما باننا حملا على اكتافها و كانت دائما تراجع لنا و تحتضننا بكل حبا وود و كانت تخبرنا بان لا نتردد ابدا في ان نسالها بكل ما هو صعبا علينا حتى و ان كانت سوف تعيد الشرح اكثر من مرة و كانت تسعد في كل مرة كنا نطلب منها ان تعيد الشرح فياتيها شعور جميل و تشعر و كانه تعبها لم يذهب هبا منثورا و بانها احسنت تربيتنا و كانت تخبرنا عبارة و تكررها دائما في وقت الدراسة فكانت تقول”لا تترددوا يا ابنائي من طرح اي سؤال فالسؤال هو بداية معرفة”في المدرسة كنت اواجهه صعوبات و تحديات في بعض المواد الدراسية و لكن ما ان اعود الى المنزل اخبر امي بكل ما واجهني و بكل الصعوبات و كانت دائما تجد الحل في ثواني و كانت حريصة علي انا و اخوتي ان نقرا كتب متنوعة ونكتب ملخص كل كتاب نقراه و من ثم تسالنا عنه في اليوم التالي و الذي يجيب على السؤال بالاجابة الصحيحة كانت تهديه هدايا قيمة و جميلة فبالتالي تجعل الاخرين يتشجعون لتقديم الافضل و ذلك حتى تحثنا على الاستمرار في القراءة و الاستفادة من المعلومات و كانت تخبرنا بان القراة تفيد العقل و تجعلك اكثر ذكاءا و ابداعا و تجعلك اكثر معرفة و حبا في التعلم و السعي نحو العلم مع مرور الوقت بدأت ارى كيف ان امي تبذل مجهودا كبيرا جدا و طاقة و كل هذا كانت تقوم به فقط حتى تستطيع ان توفر كل احتياجاتي انا و اخوتي الاعزاء الرائعين و دائما عندما كانت على وشك الذهاب الى العمل كانت توصيني و توصي اخوتي على ان نركز على دراستنا و انه في المستقبل البعيد سياتي يوم و سنعمل نحن ايضا حتى نعيش و انه العمل هو جزء من الحياة و لكن بالطبع كانت تقول انه ليس اهم من العائلة فالعائلة هي اهم شي في الحياة و يجب الحفاظ على العائلة و بذل كل شي لنحافظ عليها فالعائلة كنزا لا يعوض ابدا و دائما ما اذكر انه عندما كنت اعود الى المنزل مرهقة و في غاية التعب كانت امي تحتويني بين احضانها و تخفف علي قسوة الدراسة و تعب اليوم فكنت انسى كل شي لمجرد ان تحتضنني و كانت تخبرني بان القادم اجمل و العلم نور و كانت تسالني عن كل تفاصيل يومي بكل دقة و كانها تطبطب علي و تخبرني بانها تريد ان تعرف كل شي عني حتى لا اشعر بانني وحيدة و بانها معي في كل وقت و كانت امي تخبرني بان كل يوم يحمل دروسا جديدة و معلومات جديدة قيمة للغاية فلا يجب ان انسها و يجب علي ان اتعلم من كل الدروس التي اتلقاها في حياتي و يجب علي ان احافظ على كل شي و ان اشاركها بكل تفاصيلي دون ان انسى تفصيل و هي بدورها تقوم بنصحي و اعطائي كل معلومة احتاج الى معرفتها و الى كل نصيحة يجب علي الحفاظ عليها و مع مرور الوقت بدأت اواجهه تحديات جديدة في علاقاتي مع الأصدقاء و كانت هناك لحظات صعبة و مرهقه حيث كنت اشعر بالوحدة و لكن امي لم تقصر معي يوما حيث انها كانت دائما تخبرني و تقول لي” يا عزيزتي زهرة.. يا طفلتي الجميلة… يا سعادتي … انتي لستي وحيدة ولن تكوني وحيدة… فانا هنا من اجلك و من اجل اخوتك… و اخوتك ايضا هنا من اجلك… ف لا تستسلمي للافكار السلبية و تذكري بان عائلتك الرائعة جميعها دائما بجانبك … و نحن جميعا فريق واحد… و روحا واحدة… هيا ابتسمي و دعيني ارى ابتسامتك التي تنير حياتي يا جميلتي “و كانت تنصحني بان اخذ حذري في تكوين الصداقات و تخبرني بانه اهم شي في علاقة الصداقة هو الاحترام و التقدير و الصدق و يجب علي ان اكون صادقا مع نفسي دائما و مع الجميع و يجب علي ان انتقي اصدقاء صالحين و محبين للخير و السلام.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى