الأدب والشعر

حكاية سحر عبدالله

 حكاية حقيقية واقعية 

لا يُمكنك أن ترى صورتك في الماء وهو يغلي كذلك لا يُمكنك أن ترى الحقائق وأنتَ غاضب انتظر حتى تهدأ `ثُم أعط قرارك كي لا تندم ” ` ..

              مطر السماء 

 

” أسعد الله أوقاتكم ،أنا آسفة أنني غبت غيبة ليست بالقصيرة وذلك بسبب مرضي ، ولم أستطيع الكتابة ، والحمدلله بعد أن تحسنت حالتي، اشتقت اليكم ، ايها الأحبة ،فجئت إليكم حاملا ورود المحبة والإحترام لكم …والآن لنكمل الحكاية”

 

إبنتي الصغري الحمدلله متفوقة في دراستها وفي أختبارات الثانوية الحمدلله نتائجها كنت مبشرة يؤهلها لتدخل كلية الطب. ولكن الذي حدث أن يوم ما أتت ابنتي الحبيبة لتقول لي أن هناك ورم صغير فى الثدي، كدت أفقد عقلي ، من الخوف والقلق ، وكأنه اختبار لصبري وقوة تحملي وايماني، فذهبت بها إلى الطبيب ، وبعد أن قام بفحصها ، وعملت ابنتي الحبيبة بعض التحاليل ،وقال لي الطبيب : لا تخافي، هذا ورم حميد ، ولا يحتاج حاليا الى عملية.

فقلت للطبيب وهل هناك علاج لها .

نصحني الطبيب بأن ابنتي تتزوج ، فالزواج وتغير الهرمونات ،وبعدها الحمل والرضاعة سوف يوقف نشاط الورم .

هذا الخبر وقع كالصاعقة ، على ابنتي الحبيبة التي كانت تحلم بأن تكمل تعليمها وان تصبح طبيبة ، فالزواج المبكر ،سوف يشغلها عن تحقيق حلمها ،ولكن الدكتور نبيل هذا اسم الطبيب الذي يعالج ابنتي ، الذي قال :لا تخافي بإمكانها أن تواصل تعليمها ،،هناك ناس كثر يفعلون ذلك ،فلا تقلقي ،لم اطمئن لكلام الدكتور نبيل ، فذهبت إلى طبيب اختصاصي اخر لعل وعسى اجد عنده ما يطمئن قلبي أكثر، والغريب أن الطبيب الاختصاصي قال نفس الكلام ،ان الزواج سوف يوقف نشاط الورم!

وكأن نعمة الله ابنتي ، شعرت بما يجول في خاطري ،من خوف عليها وقلق،وطبعا من اين اتي برجل يسمح لها بتكملة تعليمها ،واهم من هذا كله، أن لا يكون كوالدها لا اريد لابنتي أن تخوض نفس تجربتي المريرة مع زوجها ,مثلما خضت انا التجربة مع زوجي ،غير عن ذلك نعمة الله صغيرة جدا كيف تتزوج وهي لم تكمل الثانوية …وهنا ازحت سحر القلم والورق وذهبت سحر إلى النافذة فالنسمات الباردة تشعرني بالسعادة مثلما تقول سحر وصمتت برهة وفاضت دموعها وهي تقول : السعادة التي لم تطرق بابي يوم ما … وبكت ، بكت، حتى بللت الدموع واختلطت مع مطر السماء ، دموع سوداء حزينة وصرخت بصوت عالي

: أنا أقاوم الحياة لوحدي فأنا الام والأب لبناتي …. وغدا نكمل الحكاية …..

 

يتبع

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى