قامات فوق المنابر

جمهورية مصر العربية
رغم كل ما يشاع بالتدليس والغش عن أكاذيب تأتى من بين فرس ودم تتهم أصالة خيول العرب بعدم الوفاء يحاول أن يفسد علينا الخبثاء رونق المتاع بساحة مشاع جهلاء القوم حتى تتفرق دماء الأفكار بين قبائل الفتن ومن ثم نعود إلى عصر الظلام فى زمن تكتظ أسواق عصره بفقر ينابيع الخير نظير جفاف مداد لغة الضاد بين ريش الأقلام حتى صاح مؤذن بصوت أجش إن بعد العسر يسر والآن يخرج عن صمته نجم جلل يوقد شمعة العلم المباركة يحمل بسمة فى وجه غرس بالأرض القيم.
لم تخرج علينا الدابة ولم تحن الساعة بعد رغم إنشقاق البدر علمها عند ربى رغم أن العالم من سوء الظن وجهالة العقول مات قبل أن يحتضر تتألم القلوب من ارتكاب الحماقات وبشاعة الفواحش يحتاج البشر فى صحراء المهجر إلى دليل يحدد موقع استنباط إفهام أولى الألباب لعلهم يرجعون أو بالأحرى يتدبرون ما وراء ظاهر القول مع إحترام قدسية النصوص والبحث فى أسباب النزول ومن هنا نحتاج إلى الإجتهاد بعناية حتى تكون العاقبة للمتقين هداية.
إن الخير متأصل ومتواصل حتى قيام الساعة لبشرى المصطفى صاحب الشفاعة والعلم ضوء ناصع البياض يخرج من رحم الحياة بعد فاجعة دخان كثيف.
أهل البلاغة والفقه ورثوا السلف الصالح وزاد الأمر فخر ورفعة أنهم وقعت أيديهم على كنوز الأنبياء .
رجال صدقوا ما عاهدوا فكان مطعمهم ومشربهم حلال زرعوا رغم البوار
انفجرت من أفواههم عيون وينابيع تتوسط سراب الصحراء. نعم ألا إن نصر الله قريب لابد وأن يولد شبل اليقين حتى تستقر الحكمة فى قلوب الغافلين لقد اتهم أهل بعض القرى بظلم فى صميم عمق الأخلاق ونحن على قدم وساق مهما فعلنا لا نرتقي إلى طبيعة الملائكة ولو أخطأنا لسنا شياطين منبوذة إننا بشر نخضع للترغيب والترهيب آسف نمسك السهام ولا نملك القوس ندفع الكلمات سب وقذف نحارب بسيف الغباء دون الاحتماء بدرع نتبرع بالفتوى دون علم تحتل الألسنة المركز الأول فى نميمة القول نحتاج إلى الإجتهاد من فقيه وليس من الصواب أن أسير خلف رأى مختل سفيه .
عندما يولد الهلال حتما يأتي بعهد ووعد بالخير ثم بعد الاكتمال يودع القوم لكن دون بكاء مرير لكن الشوق مستمر يعلم الجمع أن سنة الحياة بعد الموت ثمر وتمر يأتي هلال جديد عالم متمكن يشعل ثورته بيده بعد حلم وعلم يدور فى فلك النفوس أراد الله لنا منه الخير
لا يهاب المواقف يتحدث عنه مواقفه الجريئة العالم بلا حرج
من الوليد إلى الفقيد ومن قاع الفقر إلى رأس حربة الغنى ومن ألا شىء إلى قمة التألق والتميز والمجد الكل فى دائرة الضوء يحتاج إلى لسان ينطق بالمعرفة
وفقيه متمكن لدية أدوات المائدة المستديرة يلتف حوله كل باحث وطالب علم ليس بالضرورة أن تمدح الأقلام شخص بعينه ولكن عندما نكن فى أشد اجتياح إلى شجرة بها نستظل وبجوارها نهر يذهب بأس الدرن وفوقها سحابة تمر يبزغ معها ضوء القمر علينا أن نستثمر أجمل الصفات فى البشر وهى عطاء العلم بلا ثمن نتذكر فضيلة العالم العربي رحمة الله عليه مولانا الشيخ محمد متولى الشعراوى الذى دافع عن الأمة الإسلامية وكان صاحب رأى وكلمة وهب حياته لخدمة الدين حتى أفاض الله عليه بخواطر إيمانية اللهم أرضى عنه
واستكمال للمسيرة التى تستمد طاقتها من علوم الذكر الحكيم والسنة الشريفة يخرج من ربوع مصر أعداد غفيرة تحمل نبراس العلم تواضعاً دون تكبر تحدثت ولم تتعالى نفوسهم رغم رفعة شأنهم لذا وجب علينا ذكرهم بما تستحق صفاتهم ووجب الثناء على أفعالهم هم أهل الكرامة نستقبل وجوههم بالمدح .
والآن فى قمة الفخر عندما أسمع صوت فقيه بارز من أى قطر بالعالم قد ساقه الله إلينا ورزقنا على يديه غيث الخير وأسعد عندما تشاهد الروح جمال صفاء نفس تقية لا تبخل علينا بشىء يملك قبل المعرفة مفتاح أبواب الحكمة يوازى قلبه بين جناح العلم ورقة الصبر ونسيم الحلم .
كل الحب والتقدير عندما يتحدث الجميع عن عالم من أبناء قرية ابوصير مركز البدرشين محافظة الجيزه وشرف لي أن أتقدم بتقديم التهنئة والتبريكات لصاحب اللسان المفوه بكلام الحق الأستاذ الدكتور /حسنى فتحى مصطفى بهلول رئيس قسم الفقه المقارن بكلية البنات جامعة الأزهر وذلك على أختيار سيادته عضو بلجنة الفتوى بالجامع الأزهر نحمل لك فى قلوبنا كل الحب أعانك الله على ما ولاك عليه.
الكاتب/ محمد ابراهيم الشقيفى
عضو اتحاد الأدباء العرب
وعضو رابطة الزجالين