مقالات

أنتَ في روايات الآخرين

وجنات صالح ولي

وجنات صالح ولي

أنتَ هو نفس الشخص نفسه في روايات الآخرين عنك دون شك ،حين يسأل عنك تجد عن نفسك ألف رأي ورواية منها ما قصت عنك بشيء جيد ،ومنها مأتم تأليفه في حقك وسرد بطريقة قد تؤدي إلى كرهك ،والعجيب في الأمر بأن جميعها أنت لأنك قمت بتمثيل نفسك وشخصيتك معهم كما أردت أنت ،نحن نمارس فقط ردات الفعل للآخرين بحكم تصرفاتهم معنا هذا كل مافي الأمر والحاصل بالتأكيد وكما عُرف بنظرية أن” لكل فعل ردة فعل أخرى

” إذن لماذا يستغرب الناس من ردة فعلك تجاه أى موقف يحصل ؟

من تتعامل معهم هم فقط يحددون كيف يريدون تعاملك معهم إما بحدود وخطوط حمراء دون تجاوز أو علاقات عامة سطحية ، وتصادف أولئك المزاجيون المرهقون لك وعليك أن تضع حد لكل من تسلط عليك ،ورسم لك تلك الصورة السيئة للآخرين. في حين قد يرى البعض بأن ذلك لايستحق الرد أو الإلتفات لكن في الواقع يجب الرد على مواقف توجب عليك فيها أن تصمت أفواه تثرثر حتى تتأدب،في وقت تغاضيت فيه وتوقعت أن عدم الرد هو الحل حين كنت منطقياً ذو عقلانية مفرطه، في حياتك لن ينسج لك الآخرين فقط خيوط ود ومحبه، بل ستجد من ينسج لك خيوط كشباك العنكبوت،ويزرعون شوك في طريقك ويتناسون أنهم سيعودون إليك من نفس الطريق . وسيتأذون ،ولن يثبت على الأرجح أنك على صواب إلا من يراك بعين حقيقتك .وحتى لو أستمعت لجميع الأقوال على الآخرين لايحق لك الحكم إلا بعد معاشرتهم فأطلاق الآراء بجهل دون وعي مرهق وتذكر حتى أنت َ،وأنت والجميع سيئون في روايات الآخرين والكل له أقوال عليكم لذلك لاعليكم منهم .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى