الأدب والشعر

وداعٌ واشـتـياقٌ

إبراهيم القحوي

إبراهيم القحوي

بَـلابِـلُ الشَّـوْقِ يَـا أُنْـسِي تُـلَـوِّعُـنِي

وَصَـبْـوَةُ العِشْـقِ تَحْـنَانـًا تُشيِّـعُـنِي

كُلُّ الـدُّرُوبِ إلَى عَيْـنَـيْكِ مُـوصِلَـةٌ

لَكِــنَّ دُونَــكِ أَسْــبَـابـًا تُـطَــوِّقُــنِـي

إذَا تَـذَكَّـرْتُ نَجْـوَانَـا اقْـتَـفَى أثَـرِي

حَـرْفِي يُلَمْلِمُـنِي شِعْـرَاً ويَنظُـمُـنِي

وإنْ تَـذَكَّــرْتُ قَلْـبَـيْـنَا وقَـدْ كَـشَـفَـا

حُجْبَ التَّصَابِي كمَا طَيْريْنِ في وَكَنِ

يُـذِيـبُـنِي الوَجْـدُ أشْـوَاقَاً ويُمْطِرُني

سَنَاكِ عِـشْـقَاً على كَـفَّـيْكِ يَنْقُـشُـنِي

وإنْ بَدَتْ شَمْسُ هذا الكَونِ يأخُذُنِي

إليْكِ فَـجْــرٌ مِـنَ الأَنْغَـامِ يَـعْـزِفُـنِـي

وكُلَّـمَـا لَـوَّحَــتْ عَــيْـنٌ لِـعَـاشِـقِــهَـا

تَـذكَّـرْتُ عَيْنَيْكِ إشْـفَـاقَـاً تُـودِّعُـنِى

وأذْكُـرُ الهَـمْـسَ مَـوْجُـوعَـاً يُـرَدِّده

صَـدَى الـتَّأوُّهِ مَحْـزُونَاً فَـيُرْهِقُـنِي

فَـلا الصَّــبَاحَـاتُ ألْحَــانٌ أَرَدِّدُهُــا

ولا الـمَـسَـاءَاتُ آمَــالٌ تُجَـمِّـعُـنِـي

ولا القَصِـيدُ الّـذي نـغَّــمْـتُـهُ صُـوَراً

مِـنَ الجَمَالِ يُعِـيدُ الرُّوحَ في بَدَنِي

ولَـمْ يَعُـدْ في القَـوَافِي مَا أَهِيمُ بِـهِ

سِوَى الحَنِينِ الَّذِي يَقْـتَاتُـهُ شَجَنِـي

مِنْ أَلْـفِ صُورةِ أُنْثَى جِئْتِ يَا قَمَرَاً

مُـذْ شَرَّدتْـنِي الَّلـيَالِي وهْـوَ يَتْبَعُنِي

يُـعِـيـذُ جَـفْـنَـيَّ إعْـيَاءً وقَـافـيَــتِـي

هَـوَىً بَعِـيداً بِحَقْلِ الـتَّـيْـهِ يَزْرعُـنِي

قَصِيدَتِي أنْتِ في حِلِّي وفي سَفَرِي

وَلَيْسَ غَـيْرُكِ خَـلْفَ البَـيْنِ يَـقْـرَؤني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى