مقالات

التنمر تسلط عقيم

وجنات صالح ولي

وجنات صالح ولي

يصنف التنمر بأنه من الصفات المقززه و من الجرائم التي لايمكن تجاهلها أو يغفر لمن يمارسها داخل المجتمع مهما كانت الطريقة المتبعة لذلك لأنها تعد من إنتهاك حقوق الإنسان،والإجحاف والتقليل من شأن الآخرين سواء أمام الجميع أو مختصر فيما بينهم كم من النفوس التي تسلط عليها بسبب التنمر وتسببت في الإيذاء النفسي والقلق المتراكم داخلهم ولن يصنف التنمر على شيء مخصص بل يشمل كل ماهو مخيف وعام من الشكل أو الصوت أو التصرفات ونبذ كل ذلك بطريقة السخرية والتهكم ومزج الضحكات الهستيرية المعبرة على ذلك دون الشعور بالذنب ،كل ذلك حتى يشبع المتنمر عقدة النقص داخله والتي ربما تكون السبب الأول في ممارسة ذلك على الآخرين حتى أصبحت مسيطرة عليه بشكل كبير وعادة يشبع من خلالها عقدة النقص داخله ،فمن الضروري أن يتخذ المجتمع والأشخاص المتواجدين فيه بإتخاذ طريقة سوية وتصدي لإيقاف تلك الموجه المتسببة في الإيذاء النفسي للآخرين، بتقديم النصائح والتوجيهات والبرامج التوعية بخطورة ذلك بداية من الكيان الأول المنزل ثم دور التعليم وكل محيط الأشخاص بجميع الفئات العمرية. ووضع عقوبات صارمة تجاه ذلك دون أن يسمح لهم بإيذاء غيرهم والتصدي لتلك الظاهرة وعدم تفشيها والحد من إستفحالها بتكثيف الوعي وأن تفتح مدارك عقولهم خوفاً من إصابتهم بإنتكاسة التنمر وأن ينعم المجتمع بأفراد لايملكون حق التسلط على غيرهم تحت شعار واعي لا للتنمر و (إياك أن يتسلط عليك ) وأن نتعلم ونعلم أطفالنا كيفية التصدي لموجة التنمر دون أن نصاب بحالة الغرق فيها وأن ندرك بأن الآخرين لهم مشاعر وعواطف من الضروري أن تحترم وأن لاتنتهك قدسيتها الإنسانية مهما كانت بجميع الفئات العمرية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى