مقالات

القوى في أقسى المواقف

وجنات صالح ولي

وجنات صالح ولي

حين لاتجد أحد في عزلتك حولك وتدور في مدارك أنت فقط وتشعر بقوتك في أقسى المواقف عليك دون أن تتحدث هنا تجد نفسك بكل قوتها لعدم أحتياجك لأحد.

رحم الله من راء جدار قلبنا أن يتصدع وينهدم فساعدنا على ذلك ومن كان سبب في ظهورنا الدائم ونحن بكامل قوتنا أمام الآخرين دون أن يشعرنا بالضعف،

والقدرة على إحتواء المواقف وإدارة الحوار والظروف وكل ما يقع عليك من تعب وإنكسار وأنت تتحمله بقوة إصرار وصبر ولا تضعف ولا يحق لك ان تئن وتشتكي. وأن تكون مرفئ وأمان

للآخرين حضن لكل المخذولين ملاذ طير الخائفين أن تكون

لهم كل شيء وأنت عندهم لاشيء. لاأحد يشعر بما أنت فيه في وقت يصرخ كل مافيك بصرخات لو سمعت لأهتزت بها جميع جبالك الصامتة وأنت متماسك خارجيًا متهالك داخليًا .وأدركت

مؤخرًا وبعد سنوات أن العطاء الدائم ليس حبًا فقط بل بذخ ًمستمر، وأن تكون لنفسك المحور الأساسي لكل الأمور فذلك يقين لك ولهم كان يستحق التوضيح .ومنع ذلك ليس جهل وأستعمار بل إستنزاف لطاقتك الداخلية وأنت متعب ومع الوقت سترا أنك تقف في المنتصف لكن بقوتك في وقت ضعفك ، وتأملك لروحك وهي تأكل نفسك بصمت وهم لا يشعرون بأنك قد تتعب وتحزن وتتألم دون أن تتكلم وتحزن . ويكون لك إحتياج مماثل حين تصنف قوة تحملك بجدار لاتهتز أركانه لطالما كنت جلودًا وصلبًا على ذلك ، فلا يشفع لك صمتك ولمقولةً قيلت لي مرة ً في لحظةً مُره كان حسابها

من رصيد حياتي “حين أخبروني بأن أكون قويةً ومتماسكةً لأن هنالك من يتكيء علي ونسيت بأن أخبرهم وأنا على من أتكئ عندما أكون قابلةً للسقوط والأنهيار وعجزت أن أخبرهم بذلك . كنصيحة مخلده قدس ذاتك وأهتم بها ولاتكون أنت والزمان عليها . لنفسي ولمن قراء سطوري بشغف كن العطاء بدون بذخ وكن النور لمن حولك وتلمس مشاعر الآخرين وأغمرهم بطيب كلامك فهناك قلوب تترقب كلمات عابرة تطبب على قلوبهم وتعيد لهم الحياة من جديد .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى