ماذا تبقى منك؟


وجنات صالح ولي
ماذا تبقى منك ؟
وإلى أين قرار وصلت ؟
وكيف قاومت ذلك الشعور حين سمحت لنفسك بأن لا ينطفئ داخلك ذلك النور؟… وتخطيت حدود المستحيل وهجرت من هددك بتركك في طريق الرحيل. ولأنك مازلت متماسك رغم ذلك وبداخلك ذلك العاجز المتهالك ، وطويت أيام ثقال في حين تحدوك بأن ذلك محال لكن بالتأكيد لم تستلم للماضي وتباشرت بكل ماهو قادم، و رغم صعوبة مرورك بتلك المحطات من عمرك المحسوب عليك لكن لم تتأثر بالبدايات بل هزمتك النهايات ، وبعد كل تلك الصلابة بدأت تخور قواك وتضعف وتنحني دون أن تسقط. وتلملم شعث نفسك حين تمر على مسمعك كلمات أحدهم الحنونة فتجد حين ملامستها لقلبك تنتعش مشاعرك من جديد ،وتشعر بأنها طرقت قلبك لأول مرة وتظن أنها موجهة لك. لكن ما حدث لم يكن إلا لشعورك الأحتياج لذلك .ويتبدل طريقك عن جوف المهالك وكانت كلمات غذاء لروحك حين فقدت الأمل والشغف ،ماعليك فعله أن تقوم بالتنفس العميق واليقظة الذهنية حتى تستطيع أن تتعامل مع مشاعرك بوعي بعد تلك الأنتكاسة التى خرجت منها مضرجًا بدماء الحب القديم الذي توهمت فيه نهايتك، وأنه لم يتبقى منك شيء يحب الحياة .
وفي الحقيقة مازلت تعيش ببعض التفكير الوجداني السلبي وتلك المعتقدات المقيدة لك التي يتوجب منك التحرر منها وأن تنسى مامضى وفات . وأن تستمع بالحياة من جديد وعليك بأن تتقن الأمتنان لتلك الظروف التى ساعدتك على ظروف الحقيقة أمامك وتتعلم بأن تتحكم في مشاعرك مهما أحببت تأكد بأنه لايجب أن تحب أحد أكثر من نفسك حتى تشرق حياتك من جديد وتقرر إيقاف ذلك الأستنزاف الخاطئ لمشاعرك وتدرك ماتبقى منك .