الإخبار الخليجية

لأول مرة في عمان والخليج.. تجربة نوعية لأسفلت متطور في ولاية بدية

ماجد المحزري _بدية

ماجد المحزري _بدية

في خطوة رائدة نحو تطوير البنية التحتية للطرق في سلطنة عمان، نفذت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الشركة العالمية للطرق وشركة المدينة العالمية للتنمية والاستثمارات، تجربة نوعية لأول مرة في السلطنة ومنطقة الخليج العربي، وذلك من خلال تمهيد طريق تجريبي باستخدام الأسفلت المعدل في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية.

تعتمد هذه التجربة على استخدام خلطة أسفلتية متطورة تتضمن مطاط الإطارات المعاد تدويره، البوليميرات المتقدمة مثل ستايرين وبيوتادايين (SBS)، ألياف الزجاج، والمواد النانوية، مما يعزز من مقاومة الطريق للعوامل البيئية المختلفة ويزيد من تحمله لدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، فضلاً عن تقليل التشققات والتآكل والحفر.

وتهدف هذه التقنية الحديثة إلى زيادة العمر الافتراضي للطريق وتقليل الحاجة إلى الصيانة المتكررة، مما يسهم في خفض التكاليف المالية على المدى الطويل، إلى جانب دورها في تعزيز الاستدامة البيئية عبر إعادة تدوير الإطارات المستهلكة والنفايات البلاستيكية، مما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. كما تسهم هذه التقنية في تحسين جودة القيادة من خلال زيادة امتصاص الصدمات وتقليل الضوضاء، مما يوفر تجربة قيادة أكثر راحة وأمانًا لمستخدمي الطريق، إضافة إلى قدرتها العالية على تحمل الأوزان الثقيلة وحركة المرور الكثيفة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للطرق الحيوية التي تشهد حركة شاحنات متزايدة.

 

وتأتي هذه التجربة في إطار الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية للطرق في السلطنة وفق أحدث المعايير العالمية، وتعكس التوجه نحو تبني الحلول الذكية والمستدامة التي تتماشى مع رؤية عمان 2040، والتي تسعى إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في مشاريع البنية التحتية. ومن المتوقع أن تسهم هذه التجربة في فتح المجال أمام تعميم هذه التقنية المتطورة على مستوى السلطنة والمنطقة، بما يعزز من كفاءة واستدامة شبكة الطرق في عمان والخليج العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى