ريم العبدلي -ليبيا
كتبت ندى حروف كلماتها بين قضبان تفكيرها الدائم فى مشاغل الحياة ومدى جديتها فى محاصرة أفكارها المبهمة ، لم تعرف يوماً طعم الراحة وهى تفكر فى هذا وذاك ، وكيف السبيل لخلاص من تلك الهموم المتراكمة عليها ، حاولت أن تعيش لحظات مسروقة ، وذات يوم وفى منتصف الليل قررت أن تسرق لحظة تسرح بها وكأنها حقيقة لم تبعثرها الأيام ، وما أن أغمضت عينيها لتجد نفسها بين قضبان كسجن تصرخ من الألم، والقاضي ينهال عليها بكلمات من الغضب وكأنها مجرمة لابد أن تخضع إلى حكم المحكمة بصمت دون اعتراض ، ومن شدة البكاء بوجع وجدت نفسها تتخبط فى الحائط وهى تردد بأعلى صوتها: لست مجرمة، كل ما فعلته أنى سرقت من حياتي لحظة من العمر لكي أعيشها بسلام.
