الأدب والشعر

إهداء مختلف

دآمال بوحرب  تونس

دآمال بوحرب  تونس

إلى الغائب الحاضر في وجداني

إلى آدم من نوعٍ آخر صنعه الخيال،

إلى مَن كان فكرةً تنفستُها،

وحلمًا يلامسُ واقعي ولا يذوب.

 

إلى مَن علَّمني أن الشعرَ،

جنونٌ يُشرقُ في الروح،

وحنينٌ لا يعرفُ حدودًا،

وضوءٌ يلمعُ في عتمةِ القلب.

 

إلى مَن قال لي: الشعرُ بوحٌ مسكون،

علَّمني أن أرقصَ مع الكلمات،

وأعشقَ الفوضى التي تخلقُ جمالًا،

وأكتبَ بلا خوفٍ من أن أضيع.

 

إلى مَن أضاءَ في قلبي شمعةَ ،

فصرتُ أكتبُ عن كلِّ ما يلمعُ

في الظلام،

وأعشقُ كلَّ ما لا يُفهم،

وأحلمُ بكلِّ ما لا يتحقق.

 

إلى مَن علَّمني أن الشعرَ

هو الهمسُ الذي يسبقُ الصراخ،

والجنونُ الذي يسبقُ الحكمة،

والعشقُ الذي لا يعرفُ نهاية.

 

إلى مَن علَّمني أن الشعرَ هو

الأنين الذي لا يُترجمُ إلا بالصمت،

والحقيقةُ الوحيدةُ التي نخفيها،

والحلمُ الذي لا نريدُ أن نستيقظَ منه.

 

إلى مَن قال لي: اكتبي كما لو أنكِ

تسابقين العوالم والمجرات،

فكتبتُ كلماتي نارٌ تأكلُ نفسها،

وحروفٌ تبحثُ عن معنى في

بحرٍ من العبث والمجون .

 

إلى الغائب الذي لم يغب،

إلى الحاضر الذي يسكن خيالي،

إلى مَن صنع مني شاعرةً،

وأعطاني جناحين لأطيرَ في

فضاءِ الكلمات.

 

هذا الإهداءُ أقدِّمه إليك،

لأنك جعلتني أرى العالمَ شعرا

فجعلت الألم عشقا

ووضعت فيه وجودي. .

 

أنتَ القدرُ والأصلُ

الذي انبثقتْ منه الكلمات.

عفواً، يا أنتَ لقد أخطأتُ التعبير

كعادتي منذ س،

نوات،

فما أنتَ إلا هذه الحياة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى