طاهر بن سعيد _ تونس
في إطار الاحتفال بالذكرى 116 لميلاد الشاعر الوطني و الرومنطقي، شاعر الخضراء أبو القاسم الشابي ، نظمت جمعية التراث و التنمية المستدامة بزغوان بالشراكة مع المكتبة الجهوية بزغوان تظاهرة ثقافية للإحتفال بهذا اليوم تحت عنوان “أبو القاسم الشابي في زغوان”
وانطلقت هذه التظاهرة يوم الأحد 23 فيفري 2025 في حدود التاسعة صباحا ،بساحة الرحبة في المدينة العتيقة بزغوان في إتجاه المنزل الذي أقام فيه والد الشاعر محمد بن بلقاسم الشابي الذي عين قاضي و إمام الجامع الكبير بزغوان من سنة 1927 إلى 1929.
انطلقت التظاهرة بوضع لوحة حائطية تذكارية أمام المنزل الذي أقام به الشاعر بنهج محمد علي الحامي في مدينة زغوان.
ومن ثم التوجه إلى المكتبة الجهوية بزغوان لحضور جلسة علمية ترأسها الأستاذ “مروان العجيلي” والتي احتوت على محاضراتين من تقديم كل من الأستاذ “لطفي الشابي” تحت عنوان”المؤثرات الثقافية و البيئية و الإجتماعية في أدب الشابي في العقد الثالث من القرن العشرين” و المحاضرة الثانية تحت عنوان”أبو القاسم الشابي في زغوان” للأستاذ “نور الدين الصلعاني”
و أفاد الدكتور” محمد حبيب بوعلاق” رئيس جمعية التراث و التنمية المستدامة بزغوان بأن الجمعية حرصت على تنظيم هذه التظاهرة لإبراز المخزون التراثي الثقافي للمدينة خاصة وأنه يتعلق بأبو القاسم الشابي الذي يمثل علم من أعلام تونس والإنسانية، في الأدب و الشعر.
إضافة إلى ذلك كان لهذه التظاهرة دور كبير للتعريف بالشابي و دور زغوان في شعره و نفسيته إذ أن حوالي ربع أشعاره كتبت في زغوان كما أنه بدأ في كتابة ديوانه الشهير “أغاني الحياة” في هذه المدينة لما فيها من مقومات العيش و الحياة الجميلة كالماء و الهواء النقي و المناظر الطبيعية الخلابة.
