عقد السيد “عادل بن عبد الرحمن العسومي” رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان ورئيس البرلمان العربي، بإستضافة مصر الدورة 27 لمؤتمر أطراف إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “Cop27 ” في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، والتي تأتي في إطار جهودها المتميزة لوضع إطار ملزم للدول حول العالم في قضية التغيرات المناخية.
وأكد رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، كلمته الإفتتاحية التي ألقاها اليوم بالإجتماع السابع لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان برئاسته – علي ضرورة تكاتف الجهود العربية من أجل مواجهة قضايا تغير المناخ والتي تؤثر سلبا على قضايا الأمن الغذائي، معرباً عن أمله أن يسهم هذا المؤتمر في مصر – وما يليه في دولة الإمارات العربية المتحدة – في مجابهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية، وأن يكون لدينا آليات للإستعداد لمجابهة هذه السلبيات.
وقال “العسومي” إلى أنه مما زاد أزمة الغذاء العالمية التطورت المتسارعة للحرب الروسية الأوكرانية، ومن قبلها أزمة جائحة كورونا والتي ألقت بظلالها على الإقتصاد العالمي، وأدت إلى رفع نسب التضخم مع زيادة كبيرة في الأسعار وخاصة أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية.
وأعلن رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، عن إهتمام المرصد العربي بهذا الموضوع، حيث تلقى رسالة من المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي للتعاون في قضية الغذاء، موضحاً أنه معروض بجدول الأعمال مشروع برتوكول للتعاون فيما بين المرصد العربي لحقوق الإنسان والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لخدمة قضية الأمن الغدائي والسعي الحثيث نحو توفير وتأمين الإحتياجات الغذائية، والتي تعد حقاً أصيلاً من حقوق الإنسان والعمل على سد الفجوة الغذائية العربية والإسلامية.
واستطرد “العسومي” قائلاً ” بإنه مدرج على جدول أعمال إجتماعنا اليوم وضع تصور لمحتويات المؤشر العربي للأمن الغذائي والمؤشرات الفرعية، وكذلك الخطة التنفيذية لإطلاق المؤشر وبناء الشراكات والشركاء لتطبيقه، وقال “إنه وفي إطار إهتمام المرصد بقضايا الأمن الغذائي في المنطقة فإن المرصد يتابع أيضاً وبشكل حثيث تطورات أزمة الجفاف التي تتعرض لها جمهورية الصومال لكي تتمكن من مواجهة الأزمة الإنسانية الطاحنة التي تعصف بها، وندعو دول العالم للتكاتف معاها وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لها، وأتبنى شخصياً هذا الموضوع من خلال رئاستي للبرلمان العربي ومجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان ونأمل المساهمة الفاعلة في هذه الأزمة الإنسانية”.
وأشاد رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، أثناء حضور معالي النائبة “زينب عبدالأمير” عضو المرصد العربي، بالنقلة النوعية التي سجلتها مملكة البحرين في ملف حقوق الإنسان، التي تمثل تجسيداً للرؤية الإنسانية للملك “حمد بن عيسى آل خليفة” ملك مملكة البحرين، الأمر الذي يستحق توجيه التحية لحكومة مملكة البحرين برئاسة الأمير “سلمان بن حمد آل خليفة” ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الإصرار على الإنجاز الحقوقي رغم التحديات، كما أشاد بالدور البارز للمملكة العربية السعودية بعهد الملك “سلمان آل سعود”، مثمناً تجربة دولة الإمارات في مجال المنشآت الإصلاحية لإعادة تأهيل المحكوم عليهم والتي تعد نموذجاً مهماً يحتذى به، فضلاً عن دور المنشآت الإصلاحية في الإمارات في إعادة تأهيل المحكوم عليهم، والتي تتم وفق برامج تديرها جهات متخصصة في هذا المجال.
وذكر “العسومي” “إن المرصد يتابع الأزمات الإنسانية في اليمن والتي يسببها قيام ميليشيا الحوثي بقطع الطرق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والغذائية والإغاثية لأبناء الشعب اليمني؛ حيث حذرت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة من هذه الأفعال والتي تعيق وصول الإمدادات الصحية لحوالي 12 مليون طفل و5 ملايين سيدة، مشيداً بالجهود البناءة التي يبذلها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يقدم دعم لا محدودا للقطاع الطبي في اليمن والعمل على توفير المستلزمات الأساسية للمستشفيات والمرافق الصحية ومشروعات التغذية للأطفال والأمهات والحوامل والمرضعات.
وصرح رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، إلى أنه يوماً بعد يوم يرسخ المرصد العربي وجوده ودوره خدمة للمواطن العربي؛ وتعزيزاً لثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي، ويظهر دوره جلياً في إيضاح الحقائق أمام الرأي العام العر…