عام

حصريا الكاتبة الجزائرية آمال طاهر تفتح قلبها لصحيفة الإبداع الإعلامي.

حاورتها: سوسن بوذيبة / الجزائر

حاورتها: سوسن بوذيبة / الجزائر

 

الكاتبة آمال طاهر امرأة عربية من أرض الجزائر، أشرقت بأسلوبها الأدبي إنارة طريق الإبداع في الوسط الثقافي الجزائري و العربي.

صحيفة الإبداع الإعلامي: كيف تقدم آمال طاهر نفسها للقارئ؟

خريجة هندسة مدنية والآن أنا ربة بيت
عاشقة للحرف وللغة الضاد منذ الصغر
حروفي تشي بي دوما لأنني لم أكتب يوماً إلا بمداد القلب ليقيني التام أن ما يخرج من القلب يلج كل القلوب.

صحيفة الإبداع الإعلامي: ما الذي كان يميز طفولتك؟

كانت طفولة عادية وسط عائلة متحابة ومترابطة في حارة شعبية افرادها كأنهم عائلة واحدة وما ميز طفولتي أكثر هو علاقتي الوثيقة بجدتي والدة أبي رحمها الله وربما
تعودّي لسماع قصصها كل ليلة قبل النوم هو ما حبّبني في الأدب من قصص وروايات وشعر
فلقد بدأت القراءة منذ نعومة أظافري وإضافة إلى القراءة كنت عاشقة للرسم
ومع دخولي فترة المراهقة دفعني نهمي للمطالعة إلى معانقة القلم و تدوين كل ما يجول بخاطري فكانا القلم والورقة هما
أول الأصدقاء الذين فتحتُ لهما قلبي وبحتُ أمامهما بمكنونات صدري.

صحيفة الإبداع الإعلامي: بما أنك امرأة متزوجة فأكيد لديك مسؤولية، فكيف توفقين بين أعمال المنزل و الكتابة عموما؟

أحاول قدر الإمكان التوفيق بين مسؤولياتي كزوجة وربة بيت وبين الكتابة التي لم أستطع التخلي عنها فلا أنكر أنني في بداية زواجي ابتعدت عنها ولكن عشقي الكبير لها لم يفارقني يوماً وكان الحنين يشدني إليها دوماً
ومن قرابة الخمس سنوات عدت إليها من جديد وكانت عودتي من خلال صفحة الروائية أحلام مستغانمي.

صحيفة الإبداع الإعلامي: إذا كانت أحلام مستغانمي تمثل الابداع النسوي في الجزائر، فماذا تمثل فضيلة الفاروق؟

أنا من متابعي صفحة السيدة أحلام مستغانمي ومن فترة طويلة يعني أنني أعرفها جيدا أما بالنسبة للكاتبة فضيلة الفاروق فاعرفها كإسم فقط قد أكون مجحفة في حقها إذا ادخلتها في مقارنة مع السيدة أحلام وستميل كفة السيدة أحلام بالتأكيد
و قولي هذا ليس انقاصا من حق الكاتبة فضيلة الفاروق ﭢو تشكيكا في مسيرتها الأدبية الثرية بالمؤلفات ولكنني بصراحة
اعرفها كإسم فقط ولم أقرأ مؤلفاتها
لهذا ستكتفي بما ذكرته.

صحيفة الإبداع الإعلامي: هل تفكر الكاتبة آمال طاهر الإتجاه إلى كتابة الرواية؟

شاركت في بعض المسابقات القصصية وكنت أجد الإشادة والإعجاب على مشاركاتي المتواضعة ،ومن تهوى القصة لا بد وان تفكر في خوض غمار تجربة الكتابة الروائية،
ففكرة كتابة الرواية تشغل فكري على الدوام
وربما عن قريب وبإذن الله سبحانه و تعالى سيُصبح الحلم واقعاً ملموساً.

صحيفة الإبداع الإعلامي: أنت كاتبة وتكتبين في جميع الأصناف، فماهو النص الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟

أقرب نص الى قلبي هو ” قصتي مع كتاب ”
و السبب في ذلك هو أنه كان أول نص تختاره لي الروائية أحلام مستغانمي
فكان بالنسبة لي بمثابة شهادة منها على أنني سائرة إلى حلمي بخطوات ثابتة إن شاء الله وأن كتاباتي التي لطالما رأيتها مجرد خربشات صارت منشورا على صفحة قامة معروفة في الساحة الأدبية.

صحيفة الإبداع الإعلامي: هل تشعرين بالرضا على مسيرتك الأدبية؟

بصراحة لا أستطيع القول أن لي مسيرة أدبية فانا أعتبر نفسي في أول الدرج فقط
ولكن كبداية لإنسانة أختارت العيش في الظل لفترة طويلة، والتقوقع على نفسها و السير إلى حلمها بخطى متثاقلة فأرى أن ما وصلت إليه في مسيرتي مع الكتابة هو عمل يستحق كل الرضا.

صحيفة الإبداع الإعلامي: كيف تتفاعل أمال الكاتبة مع العالم الإفتراضي؟

بصراحة كلمة افتراضي تكفي حتى يتعامل معه الإنسان بحذر لأنه مجرد افتراض وليس واقعاً ملموساً ،فمهما حاولنا أن نُوهم أنفسنا بأن لا فرق بين صحبة الواقع ، وصحبة المواقع ولكن الفرق بينهما شاسع جداً ، الفرق في الرفقة و اللمة الجميلة ،في الإحساس ببعض من النظرة ،في مشاركة الفرحة عند المناسبات السعيدة ،و المواساة عند المحن و الشدائد ،
لا أجمل من وجود أناس حولك تأنس بهم وتسعد بصحبتهم و تقرأ صدق مشاعرهم على وجوههم وتلمس طيب نواياهم في المواقف التي تمر بها ،مهما كانت صحبة المواقع جميلة وصادقة، ولكنها لن تكون أجمل وأصدق من صحبة على أرض الواقع، ورغم حذري في التعامل معه ولكنني لا أنكر أنني معه عدت من جديد لعشقي الأزلي وهو الكتابة من خلال صفحتي الخاصة وصفحة السيدة أحلام مستغانمي و بعض المجموعات الأدبية التي من خلالها استطعت ان اكتسب قراء ومتابعين لحرفي المتواضع.

صحيفة الإبداع الإعلامي: سؤال شخصي وآسفة على الإحراج، ولكن أتمنى معرفة من يدعم آمال سواء في الواقع أو في العالمي الإفتراضي؟

بالعكس هو سؤال وجيه ولا آراه محرجا أبدا
أصدقك القول إذا قلت لك أن الداعم الأول نفسي فالإنسان وإن وجد الدعم من كل العالم لن يحقق ذاته إذا لم يكن داعمه الأول هو إيمانه بنفسه وشغفه بما ينوي فعله
و عشقي للحرف وللكلمة هو دافعي وداعمي في المقام الأول والداعم الثاني هو أسرتي و صديقاتي ومتابعي صفحتي الأوفياء
و كل من أثنى على حرفي وأشاد به هو في رأيي داعم لي ويستحق مني أن أكون دائما عند حسن ظنه بي.

صحيفة الإبداع الإعلامي: كلمة أخيـرة؟

في البداية أشكرك وأشكر من خلالك كل القائمين على صحيفة إبداع االاعلامي لمنحي هذه الفرصة لأقول ما لم أتجرأ على قوله
و أشكر أيضاً كل من شجعني من قريب أو بعيد بكلمة أو حرف واخص بالذكر صديقاتي و متابعي صفحتي وصفحة الروائية أحلام
و شكرا لكل من آمن بحرفي ورأى فيه جمالا لم آره أنا فيه
دمتم لي خيرا سند بعد الله
تحياتي ومودتي لكم جميعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى