رُبّ صدفةٍ خيرُ من ألف ميعاد
كاتبه : جده
ربً صدفة خير من ألف ميعاد
الصدَف أحياناً تكون أصدق وأعمق من ألف ميعاد وما أكذب من واقع بميعاد دون صدق .
كانت أجمل صدفةُ في حياتي عندما تلاقت قلوبنا دون ترقب وترتيب ودون مكالمة أو لقاء
تواردت الأفكار والخواطر وتقاربت الأحزان والمشاعر ، هي من جمعتنا على شاطئ واحد
وإتاحة لقاءنا فالتقينا .
جمع بيننا القدر لأن الأحزان والآلام كانت تعتلي صدورنا أنا وهو ونحن .
كنا متباعدين كقطبين متنافرين سالب وموجب
لا يلتقيان ، لم تجمعنا سوى علاقات صداقة
جمع بيننا القدر صدفة ومن يدري أن فواجع القدر أحياناً تكون خيرُ ، فعندما تلاقت القلوب
تحدثت المشاعر بلا صوت ،وكان الحزن سيّد الموقف الذي ربط بين الماضي الأليم والواقع الذي فرض نفسه علينا ، وكان لقاء بيننا عنوة رغما عنا لم يكن حبّاً ربما عاصفةُ قبل نزول الغيث ، ودائما أول الغيث قطرة .
لقد شاب الزمن فينا حين التقينا ، ومن خطوط عينيك عرفتك وجدتُّ فيها نظراتُ الحُبُّ والأمان ، فكان حضورك فرحة لا تعادلها فرحة
أنت الذي أعطيتني الأمان و احتميت بك من غدر الزمان ، أعطيتني كل شيء ثم رحلتَ وتركتني دون شيء .
أنه القدر وما أجمله من قدر جاء محملا بقصة من قصص الحُبّ والوفاء .
حكايةُ بدأت مع الأحداث المتتالية وبينهما
فصولاً مختلفة هي محطاتُ انتظار
هي مراسينا وأنهار
على شواطئ البحار
كانت لنا أسرار
محطات سهر وصبر
محطات كلها كدر
الحياةُ فُرَص ،الحياة صُدَف ، ورب صدفة خير من الف ميعاد ، وتلاقينا لقاء الغرباء
وخاطبت عيناي عيناك بصفاء .
ثم كان اللقاء فهذه الدنيا صندوق مليء بالأسرار ليس من السهل نسف تضاريس العمر
حتى نصل لمرحلة معينه .
قد تضخم الحزن حتى أوراقي لم تتحملني
وقلمي يستعصي علي ، وعلى الأسطر حروفي بكت مع كل حرف شهقة ، كلما كتبتُ كلمة
مالت على السطر حزناً وألماً ، أدركت أنها
المحطة الأخيرة كانت محطتك والقطار قطارك
والقبطان أنت ، لم تكن عابر سبيل بل
( عابر عُمر وروح )
أحرق بخور عمري وأسافر أإلى جذر الحب
وأحلم بك لساعاتٍ طويلة
كان اللقاء صدفة والحبّ صدفة والموتّ صدفه
انها معادلة صعبة جداً !