تعليق للدوام ونزول للشوارع.. احتجاجات في أبرز جامعة علمية بطهران
ناديا العابد
علقت الدروس الحضورية اعتبارا من، الاثنين، في أهم جامعة علمية في إيران بعد حوادث عنيفة، مساء الأحد، بين طلاب والقوى الأمنية في طهران على ما أفادت وكالة “مهر” للأنباء.
وأعلنت جامعة الشريف للتكنولوجيا أن “كل الدروس ستتم افتراضيا اعتبارا من الاثنين نظرا إلى أحداث سجلت مؤخرا وضرورة حماية الطلاب”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام حكومية أن “قوات الأمن الإيرانية اشتبكت مع طلاب في إحدى الجامعات الكبيرة في طهران، في أحدث مؤشر على حملة القمع الدامية للاحتجاجات في أنحاء البلاد، والتي أشعلت فتيلها وفاة شابة كانت محتجزة لدى الشرطة”.
وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال جنازة مهسا أميني (22 عاما) في 17 سبتمبر الماضي، ببلدة سقز في كردستان الإيرانية، وتحولت إلى أكبر استعراض لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات، إذ دعا كثيرون إلى إنهاء حكم رجال الدين المستمر منذ أكثر من أربعة عقود،
ونشر حساب “تصوير1500” مقاطع مصورة تظهر جامعة الشريف، المعروفة أنها بؤرة للمعارضة، محاطة بالعشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب
وفي أحد المقاطع المصورة، تظهر قوات الأمن وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لإخراج الطلاب من الحرم الجامعي، وأمكن سماع دوي طلقات نارية تُطلق من مسافة بعيدة على ما يبدو
وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى “تقارير عن اشتباكات” في الجامعة، وقالت إن وزير العلوم الإيراني زار الحرم الجامعي للاطمئنان على الوضع.
ولم تهدأ الاحتجاجات على الرغم من العدد المتزايد للقتلى والقمع الشرس من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية، وفقا لمقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وجماعات حقوقية.
وقتل 41 شخصا على الأقل بأيدي قوات الأمن الإيرانية في اشتباكات وقعت، الجمعة، في زاهدان في محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب غرب إيران، وفق ما أعلنت، الأحد، منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو.
ووفق حصيلة جديدة أعلنتها منظمة حقوق الإنسان في إيران فإن أكثر من 92 شخصا قتلوا في إيران خلال أسبوعين من الاحتجاجات على مقتل الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق