الأدب والشعر

ولنا في أقدار الله فرحة قادمة

ثريا دهلوى

ثريا دهلوى

الأقدارُ فرحةُ قادمة

الأصدافُ المنثورة في قاع المحيط تنادي أفواج السائرين على شاطئ الأمان

تهمسُ اليهم أن البحر مالح مثل دمع منحدرُ من قلوب العاشقين .

أو كذرات العرق المتناثرة من جباه الساجدين .

أو كالكلمات المكلومة من أفواه المعذبين .

كلها تقتربُ من النهاية لكنها لا تجف أبداً .

هذه هي الأبدية تدمن ساعتها في جنبات الكون كلما رن الحبُ في قلوب العاشقين .

من بعيد خلال تلال الوحدة والانتظار يظن أنه فاعل شيئا ما في حين أنه لا يلوي على شيء .

هكذا هو الحُبّ في قلبي شجرة أصبح لها جذور

وكلما هممتُ بكتابة كلمة لتأخذ مكانها بين السطور .

أجد أحرفي تتمايل خوفاً من الظهور .

أصداف البحر تتوه في قاع بحر ليس له قرار

والحبّ في قلبي أضحى تذكار .

الليالي السود تشربُ من ضلوعي كالنار

كل حزن يسكن دموعي كل شوق وعذاب

وأنا وحدي مابين الحقيقة والسراب

صار عمري في الحياة كالسحاب

ينتظر هطول المطر لكنه كالضباب

أقدار الله فرحةُ قادمة تهطل كالغيث يسبقه

الرعد والبرق وكلها أسباب .

سأنتظر أفراح الله قادمة يا مسبب الأسباب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى