لـــــيل ونهــــــار
الشاعر:احمد مصطفى الهلالى
أحيانا..وأنا بَيْنَ بَيِّنٍ… أتهجد بحروف من وجع… بالكاد أتنفس… وأنا أتذكر تفاصيلها.. شتات من المشاعر… أرسلها عبر أوراقي…
إلى عينيك… وقلبك… أذكرهما بما مضى… أصبح وأمسي رهين الامنيات….ذكراك عطر… ووجودك صار درباً مؤلماً لتبكي الحروف تروي صحراء من الأحزان.. أو كترانيم غنوة… أتهجأ تراتيلها..
لماذا؟سأخبرك ..
فأنتِ بطبعك تحبين نفسك أنانية نرجسية.. تريدين كل شيء..غافلة تتجنبين ما صرتِ عليه الآن؟!
.. تأتين وتذهبين… كل يوم..! متناسية… أن المشاعر.. حكرٌ… لايقبل القسمة
إلا على اثنين..متجاهلة أن هناك قلب… يحتضر شوقاً… باحثا عن ملاذه الآمن… لكن يوما ما أراه بقريب. ستدركين تلك الأكذوبة التي آلفتها أنانيتك… ولا زلتِ تهنئين بها.
الحياة منحتنا الفرص مرة واحدة. قد نجد من تمسك بها… ومن قد تخلى
أن يأخذها مرارا وتكرارا..دون أن يعي أن هناك قلبٌ مزقه الألم..
أثقلته الظنون جعلته يتسول لمسة اهتمام تعيده إلى هويته الأولى… وأن باب الحب مشرع..لكل العابرين..
حتى يأتي ذاك الغريب ليعيد صياغة كل شيء من رحم الحب والاهتمام..
يتمسك بفرصته..ليسكنها ويظللها..بأبجديات ومشاعر صادقة…
هنا تتحرر كل القيود..
وتنكسر..إلى أن يأتي هذا اليوم… أخبري قلبك..
ان السكن والمسكن.. تبدلا ونظرة العيون أختلفت ..وبين الأهداب يبرق واقع بات وشيكا فلترحلي بما تبقي.. منا..واخبري كل العابرين بعدي عن تلك القصة الجميلة.. التي تسكن بين أهدابك..
كل يوم.. قبل ان ترتحل.. إلى أرض وسماء أخرى.. تاركة ورائها.. عطور من الحب والحنين والوله. ..لازلتِ تتهجئين حروفها.