الأدب والشعر

رباعيّات درويشة

الكاتبة:زينب على درويش

الكاتبة:زينب على درويش

أراكِ

قال: لا أرى بكِ عيباً

قالت فرحة : إذن أنا لستُ من البشر

قال : أراِكِ عاليةُ بعيدةُ صعبةُ المنال

قالت : هكذا أكون أنا من القمر

قال : يراكِ الجميع لا تغيبي عن أحد .

قالت : أصبحتُ كالنور أيضاً

قال : أتسخري ممّا أقول

قالت : لا يمكن لأحد أن يسخر من عيون عاشق وقلب امتلأ بالحبِّ

 

الوشاح الأبيضُ 

دائماً على مقربةِخطواتِ منها

ينتظر أن تلتفت حتى تراه .. إلى أن طار من على كتفها وشاحها الأبيض

والتصق بوجه .. ظلّ مغمضُ العينين .. تاركة على وجهه .. يشمُّ عطرها .. حتى اقتربت منه تعتذر وترفعه من على تلك العيون التي

كانت خائفة أن تراها على مقربة

منها ..وحين رفعته قالت له :

انتظرت كثيراً تلك النسمات التي جمعتنا بلا سابق معاد

 

الطريق المثمر 

 

قابلتها عند الطريق المقمر فأنا مررتُّ بكل بقاع الأرض .. وتوغلتُ

بجميع الطرق .. لم أر مثلها

فالقمر كان في كمال جماله يُضيء وجهها .. ذاب نورهما معاً وكأنك ترى ملاكُ بلا أجنحة مبتسمُ

دنوتُ منها حتى أتحقق من حقيقة وجودها .. وكلما اقتربتُ ابتعدتُ

قلتُ لماذا :؟

قالت أنا هنا إشارةُ كي أدلك على طريقك الصحيح .

 

دنيا النور 

جلستُ بين يديك أتأمل وجهك الذي يحمل الكثير من الأسرار .. التي لن تراها سوى عيونُ أحبّت وفهمت أن القرب أولى درجات الحب.

وأنا أذوب شوقاً لروحك التي جذبتني من دنيا بها كل معاني الضياع بين أهوال وصراعات .. وأحضرتني إلى دنيا النور نسيمها

لا يوصف إلا بألحان ناعمة تشمُّ رائحتها وكأنّ باب الجنّة مفتوح

لا يُغلق .

ابني لي بيتاً لا أرى فيه سوى وجهك المبشر بالخير والحب حتى أغفى وأنت دائما أول وآخر من أرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى