الأدب والشعر
لن أسقط
ليلى براده
رتبت أشيائي القليلة
في الخزانة …
وبكل هدوء شديد
أستمعت إلى أنين الذكريات
وهي تخبرني عن المدينة
وعن الشوارع والأزقة المغلقة
التي تحتفي بالأسرار
مجنون يدور حول نفسه
ويسقط على الارض…
كانت الأرض فسيحة
مروج عشبها غصة كسندس
وصحارى رمالها تلتمع كنثار
الفضة…
بيوت من حجر أبيض
دخلناها .. سكناها …
سمعنا ضجيج اطفال
وضجيج موسيقى
وهدوء من صراخ داخلي
قوي …
ومن خلفنا كانت أيادي
تنبش من جدار الدار
في العمود الأساسي….
خرجت من شارع ضيق
ولكن كلما مشيت فيه
ضاق أكثر وأكثر….
حتى وصلت الى نقطة
لا يمكنني العبور منها….
فمسكت بأيدي خفية
وعند أول منعطف رأيت
باب الدار الكبير …
وأمامي بركة ماء كبيرة
أيقنت حينها أنني لن أنزل
من سقف غرفتي
فبرك الماء كلها متشابهة
لن أسبح في البركة الملوثة
ولن أسقط