الأدب والشعر
وداع
الشاعر :مصطفي محمد كردى
إنـي أتـيتُ إلـى عـينيك في خَطَرِ
والـقـلبُ أحـرسـهُ والــرّوحُ بـالفِكَرِ
كـررتُ فـي عَـجَلٍ مـا كنتُ أحفظُهُ
أنّـي سـأسحبُ مـا أودعـتُ من أثَرِ
كـلُّ الـكلامِ وهـمسُ الـشّعرِ أُرجِـعُهُ
والـنَّزفُ أمسحُ والآهاتُ في سَمَري
الـعِطرُ أسـكُبهُ … فـالعِطرُ يَذكرُني
والأنسُ أنسى و ماجَمَّعتُ من صورِ
ومِـن بـقايا حـنانٍ كـان فـي خَلَدي
وأحـرقي طَـللًا والحُبَّ من صِغَري
خـذي يـديكِ وهُـدبًا والـهوى كَـلَفًا
وأسترجعي مِقَةً وأستغفري ضَرري
فـهل نَسيتُ … فعَدَّت في أصابِعها
وأكـملَت عَـدَّها في مَحبِسي الحَذِرِ
قـالت نـسيتَ عـهودًا كنتَ تَقطعُها
ومَحبِسًا وبَكَت فاستَمطَرَت مَطري