من تجارب السنين
حاتم الغيطاني. مصر.
– يَسيرُ الناسُ في دُنياكَ سَيرًا
فهلْ كُلٌ معانيهم سواءُ؟
– فَذَا تِبْرٌ يُوَزَّنُ بالمُغَالَى
وذا صُّلْبٌ يُصْدِّئهُ الهواءُ
– و كُنْ بَارًا بِأُمٍّ ثُمَّ أَبٍ
و لِنْ لَهُمَا يُتَوِّجُكَ السَّنَاءُ
– ويَحيَى الحُرُّ مَستُورًا عَفيفًا
و يَرقَى المَرْءُ ما يَبْقَى الحَيَاءُ
– و عبدُ المَالِ و الدينارِ يَشْقَى
و يَفنَى الخَلْقُ ، ما لَهُمُ بَقاءُ
– و يَحيَى ذُو سِقامٍ في أَمَانٍ
ويَفنَى ذُو صِبَا يَخْشَاهُ دَاءُ
– و ذُو حِيَّلٍ يُجَاهِدُ للثَّرَاءِ
ويُرْزَقُ عَاجِزٌ قَلَّ العَنَاءُ
– ويَكْفِينِي رَغِيفُ الخُبزِ قُوتًا
يُقيمُ الصُلْبَ حُرًا ثُمَّ مَاءُ
– و سَتْرُ الجِسْمِ يَكْفِينِي حَلَالٌ
وَ سَتْرُ اللَّهِ تَشْهَدُهُ السَّمَاءُ
– وجِسمُ العَبْدِ إِذْ يَحيَى حَلَالًا
بِفَضْلِ اللَّهِ لَمْ يَقْرُبْهُ دَاءُ
– و قُلْ يا رَبِّ مَهمُومٌ و أََرجَو
فَتَفْوِيْضُ الإلَهِ هُوَ الهَنَاءُ
– و عِشْ بِاللَّهِ عِزَّا لا يُضَاهَى
و كُنْ لِلَّهِ عَبْدًا لَا تُسَاءُ
– و فُزْ بِالجَنَّةِ الخَضرَاءِ دَارٌ
هِيَ الفَوْزُ العَظِيمُ هِيَ البَقَاءُ