شخصية مميزة في سطور..الشيخ المؤذن عبد المطلب صالح نجدي .
الشيخ عبد المطلب صالح نجدي مؤذن ..حسن الصوت ،والسيرة والسلوك ،من عائلة معروفة و عريقة، يتصف عن قرب بالتواضع ،وبحسن الخلق عفيف النفس واليد واللسان طيب المعشر .
كان المؤذن الريس عبدالمطلب صالح أحمد نجدي، قد ولد في المدينة المنورة عام 1356، وتعلم في مدارسها مبادئ القراءة والكتابة والعلوم الأولية التي كانت تدرس في ذلك الوقت، ليلتحق بالمسجد النبوي الشريف في عام 1372، كمؤذن .
يمتاز المؤذن نجدي بصوت شجي خلاب ظل يصدح بصوته في أرجاء المسجد النبوي لعقود طويلة من مكبرية المسجد النبوي الشريف.
و قد ودعته المدينة المنورة يوم الأربعاء 29
رمضان 1434 عن عمر 78عاما ، و صلي عليه صباح يوم العيد ودفن في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة .
و حين إعلان وفاته توافدت أعداد من المعزيين من مسؤولين ومديري الدوائر الحكومية ، وأعيان المدينة للمشاركة في العزاء ، حتى أن الأمير فيصل بن سلمان قد قدم واجب العزاء فى وفاته .
و كما هو معروف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أسس المسجد النبوي في السنة الأولى للهجرة ، و هو ثاني المساجد التي تبنى في المدينة – التي كان تعرف بيثرب قبل الهجرة ، فقد سبقه مسجد قباء ، و حسب ما يقول سيف الرحمن المباركفوري في كتابه “الرحيق المختوم”.
فيه جزء يُسمى بـ «الروضة المباركة»، يقول فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم : «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».
و حسب ما يوصف في العديد من المؤلفات الإسلامية و حسب التقليد الإسلامي، فإن الصلاة في المسجد النبوي أفضل من ألف صلاة تقام في أي مسجد آخر، عدا المسجد الحرام.
يحتوي المسجد في وضعه الحالي، بعد قرون من التوسعات، على قبر النبي محمد وقبري الخليفتين أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطاب، كما يحتوي على منازل زوجات النبي، علاوة على الروضة.
إنه أحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شدّ الرحال إلى مسجد إلا إليها، فعن أبي سعيد الخدري، عن النبي محمد قال: «لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: مسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا».
الصلاة فيه تعدل 1000 صلاة في غيره، فعن أبي هريرة عن النبي محمد قال: «صلاةٌ في مسجدي هذا، خيرٌ من ألفِ صلاةٍ في غيرِه من المساجدِ، إلا المسجدَ الحرامَ».
أنه خير مكان يقصده الناس، قال النبي محمد: «خيرُ ما رُكبَت إليهِ اَلرَّوَاحِل مسجدي هذا والبيت العتيق».
من جاءه بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، قال النبي محمد: «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».
من صلّى فيه 40 يوماً كُتبت له النجاة من النار، رُوي عن أنس بن مالك أن النبي محمد قال: «من صَلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاةٌ كُتِبت له براءةٌ من اَلنَّار وبراءةٌ من العذاب وبرِئ من اَلنِّفَاق».ولكنه يعتبر من الأحاديث الضعيفة.
و هكذا تعرفنا على صاحب أجمل صوت مؤذن سمعناه