الرائد الكشفي “عبدالله الفرشان” وشغف القيادة

حينا أعزم الكتابة عن أحد القيادات الكشفية السعودية التي كان لها أثراً في ما وصلت له الكشافة السعودية اليوم تواجهني بعض التحديات التي تجعلني أتوقف مجبراً حتى أجد الوقت المناسب لتجاوز عقباتها والمرور بين ثنايا تضاريسها، حتى أستطيع أن أتمكن من الوفاء بشيء من حق تلك الشخصية التي عملت مع جيلها في لعب دور تاريخي في تطور الكشافة بالمملكة ، ومن تلك الشخصيات الرائد الكشفي عبدالله بن عبدالرحمن الفرشان، الذي أتسمت شخصيته القيادية الكشفية بالشغف الذي أدى الى إبداعه في كل المناسبات التي أوكلت له ، وجعل من اسم كشافة تعليم محافظة الأفلاج إبان توليه رأس الهرم فيها قبل تقاعده رقماً مهماً على خارطة كشافة وزارة التعليم على مستوى المملكة، فقد أتصف من خلال تعاملي معه في عدة مناسبات بجودة التخطيط، والقدرة على التعامل مع المواقف المتنوعة بحكمة وبصيرة، وقدرة عجيبة على تحمل المسؤولية عند اخاذ القرارات وتحمل النتائج، وبذل الجهد لتحقيق الهدف، وحزمه عند اتخاذ القرارات، وعاطفته الإنسانية والقدرة على التواصل مع كافة الأفراد في منظومة العمل، كما يشدني فيه انه مصدر إلهام للأشخاص من حوله بتمكينه لهم بمباشرة العمل بالدعم والتشجيع وتقديم الحلول الإبداعية، حتى أني اصنفه وأنا التلميذ في مدرسته وبذلك الأمر أفتخر، أنه من الشخصيات القيادية التي يقولون اخذت من الصقر الحرية وعزة النفس وبعد النظر، وهو ما جعل كثير من القيادات الكشفية التي تعاملت معه في دراسات أو تجمعات ينبهرون منهُ في ثقته بالنفس ، وهذا يدل على قوة شخصيته من الداخل ، وإيمانه بقدراته ومهاراته وشخصيته الأمر الذي يجعله يبادر للقيام بأمور كثيرة للوصول للهدف الأسمى الذي رسمته المنظمة أو المؤسسة التي كلفته أو رسمه هو لنفسه ووضعه عند التخطيط للمناسبة التي يتولى أمرها بإرادة تجعله مستعد للقيام بالمستحيل من أجل تحقيق ذاك الهدف أو تلك الأهداف، ولعل منح جمعية الكشافة العربية السعودية له “الوسام الكشفي الذهبي” والذي يُعد أعلى وسام كشفي ، وتسلمه من يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، في حفل التكريم الكشفي الثاني الذي أُقيم يوم الثلاثاء 30 شوال 1427هـ بقاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع في العاصمة الرياض، تأكيد على أهمية تلك الشخصية الكشفية التي تركت أثراً لا يزال عابقاً في الآفاق .. يؤرج المدى بجميل العطاء ووافر البذل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى