الأدب والشعر

(أعتزل مايؤذيك في كل شيئ)

✍️شيخه الدريبي

✍️شيخه الدريبي

السعوديه -الشرقيه

 

 

يتساءل كثيرون ما الحل لمواجهة سوء تصرفات الناس في الشارع أو العمل وخلافه وكيف يتم القضاء على التطفل الاجتماعي فالحل فيما قاله الخليفة العادل عمر ابن الخطاب يومًا : اعتزل ما يؤذيك وعليك بالخليل الصالح وقلما تجده وشاور في أمرك الذين يخافون الله بهذه العبادة والتمس بها الفرج دائمًا ومما لاشك فيه أنه من النعم الصديق الصدوق كما قال علي أبن أبي طالب فالصداقة نعمة كبيرة من نعم الله على الإنسان فهو ما يأخذ بيديك إلى الجنة كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (لا تصاحب إلا مؤمنًا ) فسمي الصديق صديقًا لأنه يصدقك في كل شئ معايبك قبل محاسنك فمن هنا تظهر لنا أهمية الصديق في حياة الإنسان ..

اعتزل ما يؤذيك حتى لو كنت تعتقد أن هذا القرار فيه خسارة لك، فقد تكون أنت الرابح في النهاية وتقطف ثمار النصر، اعتزل ما يؤذيك حتى لا يأتي يوم وتندم فيه وتتحسر على حياتك وما فاتك، فالقليل من العزلة الإيجابية حياة وتجديد وطاقة، فالعزلة الجزئية تكون أحياناً أرضاً خصبة لتحفيز التحول الذاتي الإيجابي، وتنمي القدرة على الاعتماد على النفس وعدم الانصياع لأحد.فرصة كبيرة لتفهم نفسك أولاً وتفهم احتياجاتك وقدراتك بعيداً عن تأثير الآخرين وأذاهم ..

فمن لم يحتمل ذلل الصديق مات وحيدًا لكن مع أهمية اختيار الصديق لهذه الدرجة أيضًا ضروري جدًا ولا يقل أهمية عنها إذا رأيت أن في معرفة شخص ما أذى ما عليك إلا اعتزاله والبحث عن شخص أو مكان آمن ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى