الأدب والشعر

(رجـــــال و لكــــن)

بقلم السفيرة الملكية للسلام د. حنان أبو زيد

بقلم السفيرة الملكية للسلام د. حنان أبو زيد

جمهورية مصر العربية
ا******************
قالـــوا المــواقف هي مــن
تصنـع همم وعزم الرجــال

وليس ڪل من خُلق ذڪرٌ
أصبـــح مـــــن الرجــــــال

الرجــال تعــرف بالشــدائد
والســند منهــــم أفعــــــال

البعض منهم عظماء ونبلاء
لڪنهم مختلفوا الأشڪال

وبعضهم أجسـام خــــاوية
ومنهـم ڪالجمال بالأحمال

فيهم الڪبير بالعقل راشدًا
ومنهـم داخلـه قلــب تمثال

الرجـال شهامة هيبة ليـس
بالتـڪبر وڪــثرة المــــال

ليس ڪُل من ضحك معك
قريب لقلبك ويسر الحـال

وأشباه الرجال من يڪيدُ
لكَ ڪيــــد الأنـــــــــــدال

يخفـــي وراء ضحڪتــه
مــــن الحقـد لك زلـــــزال

الســـــن أبيـــــض لڪـــن
القـلب ڪسواد ليل محال

ما ينفعـك وقـــت العــــوز
ويفـر ڪالمـــاء بالغربــــال

لــيت الطيب يسلــم مــــن
شــــر فعلــــه والأقــــــوال

ولــولا الحســد والأحقــــاد
بالقلـــوب والقيــل والقــال

ما ڪـــان استـوى بالزيـف
الصـــــادق مـــن الدجــــال

هــذا ڪــلام الحــــق مــن
غـــير تأويـــل أو جــــــدال

وددت قــــــــولـــه لڪــــم
بالصـــدقِ والصـدق يقــــال

رجوتكم تقبلوا ڪلامي بــه
بعـــض تفاصيـــل الأحــوال

هــذي مــن تجــارب الحيـاة
لـــم أخترعـــه مـــن البــــال

فــــداه الـروح ڪُـل إنســان
بــه العــزة ونُبـــل الخصــال

ويا ويـح حروفًــا وڪلمـات
لهــا بالقلــب مقـام ومـــنزال

وفي مدح الرجال ڪالطائي
يُضــــرب بڪرمـــه الأمثـال

ومــا القصيـــــد إلا عتــــاب
وشڪوى الحـال دون حــال

ومـا حيـلة القلــــم بقصيـــدٍ
صِــدقٌ مــن مـزون الخيــال

القصيــد بشهامة الأصيـــــل
يشـــهد له عظــائم الرجـــال

لـه بالأفـاق سطوع واشراقة
الشمـــــس واطـــلالة الهلال

ومــــن الرجــال نبيــــلٌ لــه
بالقلـــــب مقـــــر ومڪيــال

فــــــداه العمــــر مهمــا بلــغ
منـــــه الفنــــــاء والـــــزوال

فڪـل ڪـلام مــوزون دون
تأويـــــل له مقــام ومقــــال

وحيّ علــى الرجــــال الذين
ثبـتت أقـــوالهـــم أفعــــــال

ويــاه أسفــــاه علــــى ڪُـل
رجـــل ذليـــــل مـن الرجـال

عـــاش فـي الدنيـــا وتطبـع
بطبــع وخصــــال الأنــــدال

وعظــيم الســلام علـى ڪُل
رجلُ عتي به شموخ الجبال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى