إنها الخبيئة | أهلا رمضان
![](https://abdae-alaealami.com/wp-content/uploads/IMG-20240214-WA0010.jpg)
![بقلم | فهد الطائفي](https://abdae-alaealami.com/wp-content/uploads/6.jpeg)
بقلم | فهد الطائفي
تجارةٌ رابحةٌ ، من جعل بينه وبين الله استثماراتٍ خفية ، مُشبّعة بالإخلاص ، لا ترصُدها شاشات الجوالِ ، ولا تُسجل على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.
كم مِن كافٍ عافٍ من عامة الناس إذا مات رأيت حولهُ من المبشرات ما يقشعرُّ له البدن.
بشرُ بن الحارث _ رحمه الله _ يقول : لا يجد حلاوةَ الآخرة رجل يُحب في الدنيا أن يعرفهُ الناس ).
وقال الإمام أحمد – رحمه الله – : ما رفع الله ابنَ المبارك إلا بخبيئةٍ كانت له.
تلك هي الخبيئة والبصماتِ المخفية والكتمان ، تعلو بها الدرجات وتكفَّرُ بها السّيئات.
كالغيمة، تُقبِل مُترعة بالماء، ثم تمضي مُتخفِفة من حِملها.
إذا مات الشخص يتزاحم الكثير من الناس بالبحث خلفه عن أثرٍ طيب ، او عبارة صادقة كتبتها أصابعه الجريئة لتطفئ لهيب الفراق ، وتسكن ضجيج الأرواح المنكسرةِ على فراقه.
وأعمالُ السّر تجارةٌ رابحةٌ مع الله في رمضان.
دمتم بخير