مقالات

إنها الخبيئة | أهلا رمضان

بقلم | فهد الطائفي

بقلم | فهد الطائفي

تجارةٌ رابحةٌ ، من جعل بينه وبين الله استثماراتٍ خفية ، مُشبّعة بالإخلاص ، لا ترصُدها شاشات الجوالِ ، ولا تُسجل على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.

كم مِن كافٍ عافٍ من عامة الناس إذا مات رأيت حولهُ من المبشرات ما يقشعرُّ له البدن.

بشرُ بن الحارث _ رحمه الله _ يقول : لا يجد حلاوةَ الآخرة رجل يُحب في الدنيا أن يعرفهُ الناس ).

وقال الإمام أحمد – رحمه الله – : ما رفع الله ابنَ المبارك إلا بخبيئةٍ كانت له.
تلك هي الخبيئة والبصماتِ المخفية والكتمان ، تعلو بها الدرجات وتكفَّرُ بها السّيئات.
كالغيمة، تُقبِل مُترعة بالماء، ثم تمضي مُتخفِفة من حِملها.

إذا مات الشخص يتزاحم الكثير من الناس بالبحث خلفه عن أثرٍ طيب ، او عبارة صادقة كتبتها أصابعه الجريئة لتطفئ لهيب الفراق ، وتسكن ضجيج الأرواح المنكسرةِ على فراقه.

وأعمالُ السّر تجارةٌ رابحةٌ مع الله في رمضان.

دمتم بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى