رِسَالَةً إِلَى أُمِّي . . ( فِي الْعَالَمِ الْآخَر )
بقلمي . . مايا (مايسة عيد)
جمهورية مصر العربية
عانقيني يَا أُمِّي . . عانقيني
امسحي بِيَدِك الحانيّة
عَلَيَّ قَلْبِي . . عَلَى رُوحِي
جففي قَطَرَات نَدِم
غَزِيرَةٌ تَهَطَّل مِن جَبِينِي
اعيديني طِفْلِة كَمَا كُنْت
و احتويني . . أَبَقِي بِجَانِبَي
أَوْ صِدْقًا . . خذيني
يَا أُمِّي عفواً . . لَا تَلُومِينِي
لَا أَلُومَك أَنَا . . مَعَاذَ اللَّهِ
لَكِنَّه سُؤَال . .
لِمَاذَا لَمْ تعلميني ؟ !
فِي الْكَوْنِ أَشْبَاهٌ إنْسَانٌ
كاذبون . . خائنون . . مقنعون
لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرِينِي ؟ !
لِمَاذَا تركتيني متخبطة اصارع انيني ؟ !
هُمْ قَوْمٌ يُخَذّلُون الْبَرَاءَة و الْمَحَبَّة
هُم كثيراً . . خذلوني
غَيْر أُبَّهَة بِمَا يَفْعَلُون هُم
لَكِنْ فِي سَلَامِ نَفْسِي وَ هدوئي
لَم يتركوني
يَا أُمِّي . . لازلت عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ
كَمَا يُسَمُّونَهَا هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينِ
وسأنجب . .
مِن مَخَاض ذَاتِيٌّ . . مِن رَحِمِي
ميساء أُخْرَى . . لَيْسَت بحمقاء
تَلِيق بزمانهم . . زَمَن الْآثِمِين . . المتلونين
لَم تعرفيهم أنتي يَا أُمِّي . . بِنَقَاء قَلْبِك
مِنْهُمْ لَمْ تحذريني . .
ارْجِعِي يَا أُمِّي . . أَو مدي لِي يَدَكَ
خذيني وَلَا تتركيني . .
لَمْ يَبْقَ مِثْلَك و مَثَلِي فِي عَالِمِهِمْ
سَلَام و رَحِمَه لروحك حبيبتى
سَلَام . . عَلَى الْعَالَمِينَ .