الأدب والشعر

مرثيةقاص…قصة.قصيرة.جدا

بقلم : م. السيدسالم

بقلم : م. السيدسالم

مرثيةقاص

لَمْ يَكُنْ الأَحْلَىٰ وَلَا الأَغْنَىٰ..وَسَطَ كَوْكَبَةِ الرِّفَاقِ..

فَقَطْ كَانَتْ البَسَاطَةُ سِرَ جَمَالِهِ.. وَطِيبَةُ قَلْبِهِ ثَرْوَةٌ تَسَعُ الجَمِيعَ..فِي دَاخِلِهِ آفَاقٌ..وَمَدَىٰ.. وَعَوَالِمُ مُتَصَارِعَة.. فَالرُّومَانْسِيَّةُبِعُذُوبَتِهَا شِعَارُهُ.. وَالوَاقِعِيَّةُبِمِرِّهَا دِثَارُهُ .. والتَّدَيُنُ عُنْوَانُهُ .. وَشَطَطُ الشِّعْرِ-حِينًا فَحِينًا-رِكَابُهُ.. أَمَّا ظَاهٍرُهُ فَهُدوءُ بَحْرٍ.. وَنَسْمَةُصَيْف..وَبَسْمَةُفَجْر..

وَعُذُوبَةُ جَدْوَلٍ رِقْرَاقٍ يَتَدَفَقُ حُبًّا ..وَصَفَاءً..وَنَقَاءً..!!

وَاشْرَاقَةُ شَمْسٍ تُوَزِّعُ خُيُوطَهَا الذَّهَبِيَّةَ ابْتِسَامَاتٍ تُصَافِحُ وُجُوهَ الجَمِيعِ..

يَتَرقب رِفَاقُهُ وَأَحْبَابُهُ لَحْظَةَ بُزُوغِهِ فَيَكْتَمِلُ فِي عِيُونِهِمْ وَجْهُ القَمَرِ.. فَيَحْلُو وَيٓصْفُو السَّمَرْ ..

يُقْبِلُ فَتَشُرِقُ الحَيَاة..!! فَتُغَنِّي الكَلِمَاتُ.. وَتَتَرَاقَصُ الابِتِسَامَات..

وَتعْزِفُ القُلُوبُ أَجْمَلَ الأَلْحَان..

وَظَلَّ رَدْحًا مِنَ الزَّمَانِ يَأْتِي وَيَرُوحُ ..صَيْفًا..شِتَاءً..

رَبِيعًا وخَرِيفًا..

وَفَجْأَةً غَاب ..وَطَالَ الغِيَاب..

فَسَأَلَ اللَّيْلُ عَنْهُ.. وَفَتَّشَ عَنْ أَخْبَارِهِ النَّهَار..

هَتَفَتْ حَنَاجِرُمَشَاعِرِالأَصْدِقَاءِ بِكُلِ حُبِّ السِّنِينَ.. أَيْنَ أَنْتَ يَارَفِيق؟!!

فَجَاءَ الصَّدَىٰ..

” مِنْ فَرْطِ الحُبِّ سَكَنَ القَلْب”!! .. وَغَفَا فِي عُيُونِ سُبَاتٍ طَوِيل..

كَلَيْلِ عَاشِقَيْنِ أَضْنَاهُمَاجَمْرُ الهَوَىٰ.. وَبَوْنُ غُرْبَةٍوَاغْتِرَابٍ وَمَسَافَات..

“مات”..!!

فَمَاتَتْ أَشْيَاءٌ..وَأَشْيَاءْ..

وَمَازَالَتْ ابْتِسَامَتُهُ تُغَازِلُ الرِّفَاقَ.. مَعَ طَيْفِ ذِكْرَيَاتْ..

وَدُمُوعٍ تَرْوِي آهَاتْ!!..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى