بقلم د. فايل المطاعني
بمناسبة يوم المسرح العالمي سأكتب ذكرياتي مع المسرح المدرسي. وتبقي الذكريات اجمل الأقدار على صعوبتها بعض الأحيان وجمالها حين اخر .
من صغري وأنا عفريت مسرح أحب المسرح ربما جيلي ارتبط بالمسرح ففي تلك الأيام كان للمسرح أهميته ومعظم النجوم سواء كانوا نجوم تلفزيون أو سينما كانوا نجوم مسرح .اممم ماذا أريد أن أقول الحقيقة أنني مثلت مرة واحدة في المسرح المدرسي كان ذلك في الصف السادس الابتدائي في مدرسة النهيانية بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كان أستاذ الفنون معجب بموهبتي أيام ما كان للفنون أستاذ…
وفي يوم من الأيام طلبني لعمل مسرحي مدرسي واخذ يقول : والله يا فايل لو استمريت في التمثيل سوف تصبح أحمد زكي الخليج !وطبعا مافي اطراء اجمل من هذا الاطراء ونحن في الخليج نحب الفنان الراحل أحمد زكي له شهرة طاغية لدينا ربما لاقتراب شكله وهيئته من أهل الخليج ،المهم حديث معلمي اعطاني دافع قوي وجعلني احلم بالشهرة والمال وأيضا الحسناوات الآتي سوف يصطفوا لكي أوقع لهن مثلما أرى في حفلات تكريم الفنانين.
وأصبح لدي غرور فني فعندما يخاطبني زميل اقول :لو سمحت انت تتحدث مع أحمد زكي الخليج ،مع العلم انني لم أقرأ الدور المفروض تمثيله فقط قال المعلم انك ستكون معنا في المسرحية القادمة. وجاء المعلم بالدور وأخبرني ماذا سيكون دوري ..قال : المسرحية أسمها هجرة المسلمين إلى الحبشة وبما أنني اسمر توقعت أعطائي دور البطولة أو على الأقل دور ملك الحبشة يعني مافي داعي للمكياج وتغيير لون كل شي طبيعي. الدور متفصل عليه مثلما يقولون أهل الفن …اعرف اعرف تقولون يا حظك أخذت دور البطولة من اول عمل مسرحي …الحقيقة هو دور بطولة فبدوني لا وجود للملك اقصد من ضمن اكسسورات الملك والفخامة وجودي لن أطيل عليكم كلنا يشاهد المسلسلات التاريخية ونعرف أن في قصر كسري أو قيصر هناك كرسي يجلس عليه الملك ..لا لا لست الكرسي الذي يجلس عليه الملك بالطبع …
أنا كنت وبلا فخر الرجل الذي يمسك ريشة النعام ويرفعها بهدوء لتبريد وجه الملك يعني بالمفهوم المعاصر أنا كنت جهاز التكييف لملك الحبشة ….
طبعا عندما قرأت الدور أصبت بخيبة أمل ..انهار حلمي وذهبت الاضواء والشهرة والسجادة الحمراء التي كنت أحلم بالمرور من خلالها إلى الشهرة العالمية ادراج الرياح ولنا تكملة مع الذكريات ….
