(السلام الداخلي والتصالح مع النفس)

السعوديه -الشرقيه

 

 

لا تدع سلوك الآخرين يدمر سلامك الداخلي للممارسة الفعالة والعمل الاجتماعي والحياة السلمية بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في المساعدة في تحقيق قدر أكبر من السلام ومن المهم الحفاظ على التوازن والوعي والهدوء خاصة في الأوقات الفوضوية والمأساوية التي تحدث كثيرا فنحن بحاجة إلى جعل سلامنا الداخلي أولوية قصوى فعندما نرى العنف والمعاناة والظلم ونكون صامتين ونقوم بأفعال ونتصرف حسب ( حالتنا الذهنية ) حيث نمتلك فيها كل التأثير الأكبر والأكثر مسؤولية ..

كن اكثر سلما محبا وهادئا ليمكننا أن نحقق المزيد من السلام والمحبة والحكمةلكن المشاكل التي نراها من حولنا ليست جديدة والظلم وعدم المساواة والعنف والتفكير الأناني نموذج لكي يحول العقليات الى اتجاة السلبي ويمكننا ان نكون أكثر تناغماً مع الطبيعة وأكثر توازناً وشمولياً وتعاطف وإبداع ومحبة وحكمة وهذا السلام سوف يبدأ من الداخل من داخلنا ..

نحن بذور المستقبل والأمر متروك لكل واحد منا أن يميل ويهتم بحديقته الداخلية الخاصة به أولاً بعد ذلك عندما نحاول مساعدة وتوجيه المحيطين بنا سنكون أقوى وأكثر هدوءًا وأكثر حبًا وفعالية وسنكون قادرين على قيادة الآخرين إلى السلام بدلاً من الانجرار إلى الصراع الذي لا نهاية له وردة الفعل لتي تؤدي إلى المزيد والمزيد من العنف ويمكن أن يكون لها تأثير سيئ ومباشر على النفس لذا أن الصلاة والتأمل وغيرها من الممارسات السلمية التي تساعدنا على أن نستيقظ على حقيقة هذا الكون الذي أوصلنا إلى الوجود ..

إذا أصلح كل شخص منا نفسه وأصبح يتمتع بالسلام الداخلي ستتمتع الأسر بالسلام وبالتالي نقوم بردع المشاكل وهذاأمر مهم لأن لدينا فرصة لكسر دوائر العنف والخوف والكراهية لمساعدة بعضنا البعض على الاستيقاظ من خلال إبقاء قلوبنا وعقولنا مفتوحة بدلا من المشي في المسارات العمياء التي تؤدي إلى المزيد من الكراهية والانتقام لذا كن السلام الذي تريد رؤيته في العالم وليبدأ السلام في قلب كل واحد منا وينتشر من هناك ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى