مرشدة:أحيا بروح الزمن الجميل
حوار : د.فايل المطاعني
الكاتبة مرشدة يوسف فلمبان في ضيافة الحكواتي…. كاتبة تكتب وكأنها تعيش أيام الزمن الجميل وعندما أقول أيام الزمن الجميل اي تذكرنا برومانسية الكتابة التي نفتقدها الآن فهي ترحل بنا بين بقايا ذكري ومن ثم تحدثنا عن الحب الذي كان وبعد ذلك تقول لنا وبكل أسى أنها موجة ألم وتختم ذلك بقولها كريستالات في عمق التوجع أنها الكاتبة الاستاذة مرشدة يوسف فلمبان من المملكة العربية السعودية …ولأن لنبدأ هذه الدردشة مع الاستاذة مرشدة
س1_ مرشدة فلمبان ماذا تقول عن نفسها ؟
ج1_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمر بلاشباب.. كهلة في عمر الصبا.. روح من قبس القمر.. شمعة أطفأها ليل الأحزان.. كوكب آفل في أقاصي الفضاء.. بصمة مبعثرة في دنيا مترامية الأبعاد.. أنا قصة وجع في خيمة الزمان
. س2_ قدمتك بقولي إنك كاتبة تعيش بيننا بروح الزمن الجميل ،فهل هذا الوصف صحيح ؟
ج2_ نعم وصف صحيح مستمدة من وقائع الزمن الجميل.. أحيا بروح هذا الزمن الرائع
. س3_ أستاذة حضرتك في المقام الأول معلمة ما الفرق بين التعليم بالامس والتعليم اليوم وهل العصا لا زالت حاضرة بيد المعلم ؟
ج3 – نعم كنت مربية بين الهمم المنتجةللثروة البشرية لبناء كيان الإنسان.. والتعليم من وجهة نظري قديمََا هو الأفضل رغم الصعوبات التي مررنا بها.
ومع تطور التعليم.. والمناهج المطورة.. وقرارات وزارة التعليم الصارمة.. أصبح شاقََا على الطالب.. وولي أمره
أما العصا فكان قديمََا لمن عصى.. ولكنه أنتج العظماء المبدعين.. وقد تلاشت قصة العصا الآن.
س4_لك مشاركات جميلة في التوعية فهناك رسائل تريد الاستاذة مرشدة أن تبعثها فهل لا زالت روح المعلم ساكنه داخلك وتخرجيها بتلك الرسائل التوعية ؟
ج4– نعم لا زالت روح المعلم تسكن ذاتي.. وأحيانََا أتعايش الدور مع الأبناء.. رسائلي دومََا توجيهية إرشادية.
س5_ العناوين جميلة عناوين قصصك هل اختيار العناوين يشكل شي مهم بالنسبة لك ؟
ج٥– لاشك حين البدء في كتابة قصة لا أختار لها عنوانََا إلا بعد مراجعتها مرارََا.. ولا أعرف بعدها هل أحسنت الإختيار؟
س6_كثرة مشاركاتك في الصحف الإلكترونية وهذا بالطبع حراك جميل ولكن الاحظ عزوف في المشاركة في الصحف الورقية لماذا ؟
ج6-ليس عزوفََا عن الصحف الورقية.. ولكن تركتها فترة زمنية طويلة.. وأجهل طريقة الإنضمام لها مجددََا.
والصحف الإلكترونية أتاحت لي فرصة البوح بمكنون خافقي أدبيََا.. إجتماعيََا.. وطنيََا وفي كل مجالات الحياة.
س7_لماذا لم يصدر كتاب مقروء للأستاذة مرشدة ؟
ج7_ رغم أن مقالاتي وصلت للآن تقريبََا ٢٥٠ مقالة.. ولكن لم أتمكن من إصدار كتاب مقروء نظرََا لتكلفة الطباعة وإجراءاتها في دور النشر وهذا ما أعاقني
ولكني أحتفظت بمقالاتي في سجلات خاصة بعد النشر.
س8_ أستاذة ما الفرق بين كتابة المقالات الاجتماعية والقصة القصيرة ؟
ج 8- الفرق بينهما متشابهة تقريبََا.. القصة تحكي فئة مقصودة من حياة البشر.. والإجتماعية تناول قضايا عامة تحدث في البيئة والمجتمعات بشكل عام. س9_ سؤال أستاذة أخبرتني العصفورة أن لديك هوايات متعددة ،ما بين الرسم والتطريز وفن التدوير وتشكيل الزهور
س 9_أين تجد مرشدة يوسف نفسها في خضم هذه الهوايات المتعددة ؟
ج9– تبتسم الاستاذة مرشدة وبعدها أضافت قائلة : أجد نفسي مشدودة لكتابة المقالات المتنوعة والقصص القصيرة
ومايسطره قلمي يعبر كثيرََا عن حبي للطبيعة والفنون بأنواعها.
س10_كونك ربة بيت كيف توزع الاستاذة مرشدة وقتها ؟
ج 10– الهوايات الآن أصبح من ماضي أيامي.. ومازلت أعشقها وأعلمها للجيل الحاضر دون أن أمارسها.. وفي هذه العجالة فالتقاعد قتل كل رغبة لممارسة الفنون.. والعمر قد شاخ.. ووقتي معظمه في ظلال القرآن.. ثم الثقافة والأدبيات وقصص من الحياة.
س11_ نحن الآن في عالم فضاء الإعلام برايك أستاذة هل هي ظاهرة صحية حيث أن كبسة زر بإمكانها أن تجعلك كاتب مرموق أو شاعر فحطل فهل نحن ككاتب استفدنا من هذا الانفتاح الإعلامي ؟
ج 11– أعتقد وأجزم أن الإعلام ولنقل بعضه غير صحية وما أكثر الشعراء والكتاب والصحفيين هذه الأيام.. والإنفتاح الإعلامي خلط الحابل بالنابل.. ولو لاحظت الكثير من الكتاب والإعلاميين يخطئون لغويََا وإملائيََا.. دون مراجعة وتدقيق قبل النشر.
س12_كلمة توجهها الكاتبة مرشدة يوسف لقراء صحيفة ابداع الإعلامي ماذا تقول ؟
ج12– أتمنى من قرائنا ومتابعي صحيفة الإبداع الإلكتروني أن يتمعنوا فيما يقرأون في المادة المنشورة.. وعدم أخذهابصورة إنتقادية هدامة.. ويشرفنا مرورهم ومتابعتهم لصحيفتنا الراقية.
س13_ كلمة لابناتنا لاتي لديهن رغبة أو موهبة الكتابة؟
ج13– من حق هذا الجيل الواعد أن ينال فرصته للحياة الإعلامية السوية.. فهي حياة تخوله لمواجهة هامات وقامات في مسرح الحياة الثقافية..
ولتكن فتياتنا أكثر تعمقََا فيما يكتبنه وأكثر قدرة على الإختيار وهو الطريق الأفضل لاجتياح قلوب القراء.. وترك التفاهات والسخافات في أنماط الكتابة.. والتي أوهموهن بأنها تطور صحفي حضاري.
الشكر والتقدير للكاتبة الاستاذة مرشدة يوسف فلمبان
ختامََا شكرََا وامتنانََا للأستاذ الحكواتي:فايل المطاعني على منحي هذه الفرصة للبوح بمكنون قلبي في هذا الملتقى الراقي.. وأتقدم بأعذب كلمات الود والتقدير لأقلام هذه الصحيفة التي أثرتنا من روائع الأدب والثقافة..
والشكر موصول لمشرفي صحيفة الإبداع الإلكتروني والقائمين عليها كافة. أدار الحوار .فايل المطاعني