الجنية 2… الفصل الثالث عشر
د.فايل المطاعني _عمان
سلسلة قصة الجنيات الثلاث
إهداء إلى الى تلك الأرواح الجميلة التي كانت معنا ثم رحلت بهدوء ريم صالح المها صالح
شفاء المها
دائما ختام فصل القراء تسال ،اين قصتك؟
إلى الأن لم نقرأها؟!
والجواب، على هذا السؤال عندما تحدثت عن عمتي المها وما حدث لحبيبها وموته ، وبالمناسبة عمتي المها بعد ثلاثة أشهر بالضبط من المعاناة استطاعت الأنتصار على مشكلتها، أولا بفضل الله عزوجل،وأيضا هي إمرأة قوية لأنها وجدت من يأخذ بيدها، ويرمي لها طوق النجاة،حين تلقي السند الحقيقي وكان هذا السند
هو زوجها الحالي والد أطفالها التوائم سعد و فيصل
والأن سوف اسرد قصة شفاء عمتي المها
التقاء عمتي بزوجها مبارك قصة جميلة قلت اختم بها قصة الجنيات المها والريم وبعدها أتحدث عن قصتي
مبارك غانم صديق أخيها عبدالله ،ولكن الفرق كبير بين الاثنين كفرق السماء والأرض .
يحبها من أيام المدرسة كنا جيرانهم تقدم لها اكثر من مرة ،كانت ترفضه ،لأنه صديق أخيها عبدالله ، وهي بينها وبين أخيها عبدالله ،ما صنع الحداد
وعندما علم بالذي حدث لها زاد اهتمامه وسؤاله عنها،وبطريقة ما أخذ رقم هاتفها (الحقيقة لا علم لدي من أين أتى برقم هاتف عمتي ) لنكمل الحكاية لدرجة أنه كان يبعث لها يوميا مقاطع فيديو تقوي من عزيمتها، وتعزز فيها حب الحياة لمدة ثلاثة أشهر،وهذا حاله، لا يكل، ولا يمل دائم الإتصال بها والحديث معها وبالنهاية،علمت أنه صادق معها، وحصل النصيب وتزوجها،الأن عمتي المها ★ لديها ولدين سعد وفيصل (الحمدلله رب العالمين)
قصة عمتي المها وعمتي الريم لا تخفي عليكم
وقصتي، مثلهم تمام متشابهة الظروف، كل هذه القصص متصلة ببعضها، وأحداثها تدور في بيت وبيئة واحدة وللأسف المتسبب في كل هذه المشاكل واحد ،الا وهو الجهل وما أدرك ما الجهل وما يفعله بالناس
والحين بعد ما انتهينا من قصة الجنيات الريم والمها لنختم مذكراتي بأخر قصة
قصة شمسة
أنا شمسة عبدالله
مستعدون بأسم الله نبدأ
الولادة
ولدت بشكل مختلف،عن ولادة أي طفل،فقد حضرت إلى الدنيا، وحدث ذلك الشجار بين والدتي وقريباتها وأيضا لا أتكلم ،وهكذا أحتار الأطباء فى حالتي ، كل شي سليم، وليس لدي مرض معين يمنعني من الكلام
إذن أين المشكلة ؟
يقول الدكتور الذي أشرف على علاجي ربما هناك حادثة أثرت على الأم ،وبالتالي تأثر الجنين
لان الحبل السري الذي ،يربط الأم بالجنين ليس فقط للتغذية ،ولكن له مهام أكبر الا وهي الرباط المعنوي بين الجنين وأمه، الام تشعر بكل نبضة أو حركة يقوم بها الجنين ،عن طريق ذلك الحبل هو حبل الحب،. بين الام وجنينها.
وربما عدم حديث الطفلة شمسة له عامل نفسي لا أقل ولا أكثر وليس عضوي ،يعني ليس هناك ما يمنعها من الكلام .وهناك إبتسمت شمسة وهي تتذكر كل مرة تأخذني عمتي إلى الطبيب كنت أنظر إلى ذلك الشخص الوقور ، ذو الرداء الأبيض و النظارة السميكة،وأيضا النظرات حانية، يحملني ولكي أجلس على الكرسي ويأتي بقطعة الشوكلاتة يقدمها و يضحك ويقول: شو هيدا ،أسمك كتير مهضوم،وعم يجنن،وكان يحضر صور لحيوانات،. و مجسم لسمكة كبيرة ويعرضها امامي ويحرك يده
قائلا: منيح كتير،والله راح تكوني فنانة مشهورة
وأنا أكتب له الأسم،أو أرسم له شكل من الأشكال
طبعا تعلمت القراءة والكتابة بفضل الله وعمتي المها دخلت مدرسة خاصة على حسابها
منذ ولدت وعبدالله يحتقرني قالت لي عمتي المها عندما علم والدك بأنك معاقة أمر والدتك بتركك في المستشفي وهرب!
وقال لنا : لا أريد ابنة معاقة ماذا أفعل بها ؟
تألمت كثيرا لتلك الحادثة ،طبعا اليوم التالي جاءت عمتي المها و أخذتني معها و تربيت في بيت جدي وجدتي ومن آجمل الصدف أنني أشبه عمتي المها فى شخصيتها وأيضا ملامحها فأنا ذات شعر طويل أسود وعينان كبيرتان و وجه دائري أبيض مشرب بحمرة و رموش كأوراق الأشجار كثيفة وأيضا حواجب كثيفة السواد مقرونة وتزين شامة جميلة وجهي ورغم ذلك أنا معاقة
و والدي يرفض وجودي ولا مرة حملني بيده أظن أبا جهل كان أكثر رحمة منه
و سكتت ثم قالت. ( الحمدلله على كل حال )
قبل أن اختم الفصل الثالث عشر أريد أن أقول لأصحاب
الهمم : ( أنتم لستم معاقين انتم اصحاء الإعاقة الوحيدة هي الجهل ) وسكتت ثم ذرفت دمعة كبيرة وقالت : (الحمدلله على كل حال )
غدا نكمل الحكاية
★ أصيبت المها بسرطان الدم وتوفيت بعد كتابة قصة الجنية ريم الإصدار الأول بعام وتركت طفلين طلبت شمسة من زوج عمتها أن تقوم بتربيتهم عرفان لصنيع عمتها المها معها
اقراء أيضا: الجنية2.. الفصل الثاني عشر