الجنية 2.. الفصل الرابع عشر
د.فايل المطاعني _عمان
سلسلة الجنيات الثلاث
إهداء إلى الأرواح التي كانت معنا ثم رحلت بهدوء
الحمدلله على كل حال
والدتي لم تعش طويلا ماتت في سن صغيرة .والأن الموت والحياة بيد الله عزوجل ولكن عبدالله أرسلها سريعا إلى السماء بتصرفاته، صراحة ليست لدي فكرة لماذا رضيت والدتي بزوج مثل عبدالله؟
يا جماعة الخير لا يكفي أن يكون الشاب وسيم لكي أتزوج منه ،الوسامة مع مرور الوقت تختفي ،وتظهر الصفات الأخري مثل الصدق والحب والكرم وحسن العشرة وكل تلك الصفات ليست متوفرة في عبدالله ،فهو متعدد العلاقات سريع الغضب مغرور والأهم من هذا كله لم يكن يصلي فكيف لرجل لا يصلي أن أتزوج منه تحملت والدتي تصرفاته على أمل أن يتغير أو هكذا قيل لها ولكن هيهات يموت الزمار وأصابعه بتلعب مثلما يقول المثل الشهير لم يكتفي بأن حرمها من ابنتها وجعلها تتركها في المستشفي لولا رحمة الله وعمتي المها بل زاد في ذلك وأصبح يعاملها وكأنها ملك يمين وليست زوجته شريكة له فى هذه الحياة.
توفت والدتي نتيجة لمعاملة والدي السيئة لها والإهمال فهي صاحبة قلب عليل والطبيب قال لها أن انجاب المزيد من الأطفال لن يكون في مصلحتك أكتفي بهذه الطفلة ،لم يحتمل قلبها إهانات عبدالله لها ،وأنها أنجبت أبنة معاقة ولذلك قرر أن يتزوج بأخرى لتنجب له أبناء اصحاء .رغم أنني لا أشكو من شي فقط مجرد أنني لا أتحدث ولا أمشي ولكن من يخبر هذا الجاهل بأن الوراثة تلعب دور مهم في تركيبة الأبناء.
المهم،كبرت، وكبر معي الألم والهم ، خاصة بعد حادثة سعد و انتحاره،في عرس عمتي المها ، عبدالله زاد احتقاره لي وكره لا كلمة طيبة،وإذا ضحك و جلست بجواره يعبس فى وجهي ، وينظر إللي بنص عين لا أدري كيف ينظر بنص عين يعني ؟
ولكنه تعبير أسمعه من عمتي المها لكن لا أدري كيف أوصف لكم ذلك .
المهم من دخلت الرابعة عشر سنة
قرر عبدالله يزوجني لإبن صديقه طبعا عماتي اعترضوا وحتى جدتي ولكن عبدالله رفض وقال حق أعمامي
لا يريد،يكرر نفس موضوع المها تأتي لنا بواحد ما نعرف له أصل من فصل وتقول زوجوني ياه.
طبعا أول ما وصلت الخامسة عشر سنة
زوجني لولد صديقه.
الولد يكبرني بسبع سنوات، يعني حتى هو صغير ولا يريدني. ولكن والده، أجبره على الزواج منى، لوجود مصالح تجارية بين عبدالله وبين والد زوجي ،تصدقوا تزوجت شهر يناير تطلقت، شهر مارس،يعني ثلاث أشهر وبعدها عدت إلى بيتنا أحمل لقب مطلقة وأنا في الخامسة عشر من عمري
والحمدلله على كل حال .
اقراء أيضا: الجنية 2… الفصل الثالث عشر