الأدب والشعر

البحر الكامل

مُقَلُ العذارى

مُقَلُ العذارى

…………
مُقَلُ العَذَارى تَرْشِقُ السَهْمَ الشَقِي
يَصْطَادْ مِنْ بينِ القُلُوبِ أمانهم

لا يرْتَمِي حَتَّى يَكُن هُوَ مَنْ رَمَى
وَإذا هَوَى عَدْلاً غدا ميزانَهُم

كَيْفَ الهروبُ مِنَ الجَوَى في بُعْدِهِم
كيف الّلجوءُ لِخَرْقِنَا بُنْيَانهم

خُضْراً غَدَتْ صَحْرَائِنا في قُرْبِهِم
رَقَصَوا صباً مَالَتْ هَوَىً أَغْصَانَهُم

بَسْمُ الشفاهِ غدا عَلى ثَغْرٍ شدى
قِصَصُ الهوى تَحْكِي لَنَا أحْلَامهم

يَتَدَلَّعُوا  يتَغننجوا    يَتَمَايَلُوا
يتهامسوا عِطْرٌ غََدَتْ أنفاسهم

عَتَبٌ على مَنْ لَمْ يَذُقْ طَعْمَ الهَنَا
كَيفَ اصْطفى عُمْرَاً خلى أجْوَائَهُم

كأس الهوى لا يُحْتَسَى مَهْمَا جرى
إلَّا إذا  مُزِجَ الغِوَى بِجُنُونِهِم

صَعْبٌ لنا نَحْيَا بُعْداً عن كَيدِهِم
فَرَحٌ زَعَلٌ نُثِرُوا على أطباعهم

نورٌ وَنِيرانٌ إذَا غَارَ الهوى
يا سَعْد مَنْ جَنَّتْ عَلْيهم نارهم
………
***البحر الكامل***
***عثمان الأقرع ..سوريا***

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى