مرشده يوسف فلمبان
الدنيا فيها الكثير من القصص.. وكل إنسان في حياته قصة.. تأثر بها مازال تأثيرها ساكنََا ذاكرته.
كان يظن أن الحب لعبة بيديه. تلاعب بها أوهمها بأنه متيم بها.. صادق في حبه.. وعدها بأن يتقدم لطلب يدها للزواج.. ولكنه بعد مدة وجيزة في علاقتهما خذلها. تجاهل وجودها.. عبث بوعوده.. تلاعب بمشاعرها.. رويدََا.. رويدََا أبتعد عنها..
كانت ترقب حضوره حين طال غيابه.. واختلق الأعذار لهذا الغياب.. ودت معاتبته وسبب نفوره من لقائها.. ولكن لاحياة لمن تنادي..
بينها وبين نفسها تتساءل لماذا فعل ذلك..؟
أدركت أنه يندس بين زوايا التلاعب والأكاذيب.. شيئََا.. فشيئََا أدمنت غيابه وتجاهله.. تعودت على بعاده.. خبت مشاعر الشوق والحنين في فؤادها.. لم تعد ترقب تحركاته.. لم تعد تتابع منشوراته في السوشيال ميديا.. عفت حبه وعتابه والغيرة عليه..
راقب خطاها عن بعد يستطلع أخبارها.. واكتشف من خلال مراقبته ومتابعته بأنها سعيدة متناسية تمامََا حبيبها الهارب إلى عالم التلاهي.. أكتفت بالتطلع لمستقبل أيامها.. وغدمشرق ينتظر إطلالتها..
أماهو بقي حائرََا وفي ذهنه علامات استفهام تتزاحم في ذهنه.. هل عشقت غيري؟ هل وجدت قلبََا أحبها مثل قلبي؟
وماذا ينتظر هذا المتلاعب المخادع؟
هي في الواقع أدركت قيمتها عنده.. وأن من حق نفسها أن تمنحها الحب والإهتمام.. لم تعد تهتم بمن يحبها.. لم تلتفت لمغريات الكلمات الجميلة.. ولم تعد تستهويها الأساليب المنمقة ومعسول الكلام الزائف.. فالدنيا بها الكثير من العناصر التي تمنحك الحب
حب الله.. حب الأهل والأصدقاء.. حب الناس.. وأثمن أنواع الحب كتاب الله الذي يمنحك الراحة النفسية والإطمئنان.. حب القلم الذي يترجم الأحاسيس وفيوضات الخوافق.. كل هذه العناصر تكفى لأن يغنيك عن حب شخص تجرد من مشاعر الحب والإهتمام ولا يعرف من أنت بالنسبة له.
وهذا شعور يكسبك حفنة من السعادة والرضا.. فلن ترحل الإبتسامة مع أشخاص رحلوا عن وجودك وخذلوك!!!
