نافذة صماء
ناديـــا العابــــد
العراق
نص نثري
ك النوافذ الوحيدة
المهجورة أنا
كل شيء صامت
سكون يخترق سمعي
بأزيزه
سبات غشي الأرواح
عيون على الدروب
المهجورة
بيبان صدئت أكراتها
ومنزل خاوى من قشعريرة
الحنين
أرواح غادرت
بغفلةٍ.. تركت القلب
بين الحياة والموت
……
إنه الخريف القاتم
الممتليء بسراب القلوب
انبثق من صيف مرير
يتلمس غيمةً تهطل
بغيث الحنين
على نافذتي الصماء
وجدران مثقوبة
ترشح وجع الأنين
تشرع الابواب
للزائر العنيد
القادم بلونه الأحمر
الشاحب.. الممتزج
بعصارة قلبي
ووجع الروح
…..
خريف يتوكأ على
خراب روحي المزمنة
في توهانها
يدغدغ الروح بأبتسامة
عجوز أحنت السنين
ظهره.. وبقيت روحه
تعاند الأقدار.. لينبثق
عن بِكرهِ المفعم بالطيب
أيلول… أيها المولود
القادم بعد سني الانتظار
هلم شاركني أيامي القلائل
برحلة نسيان
هلم نرتشف قهوتنا
تحت سنديانات
عارية من روح البوح
هلم نداعب الشمس القاتمة
من بين غيمات فتية
ترعرت في بساتين
العمر النزق
هلم نعزف أنشودة مطر
بين راحتي السياب
ندغدغ حجره الأصم
الشامخ.. ونعيد رسم
حروفه… ونقبل
عنوان القصيد
النازف وجعا
هلم نمسح من عيون
الحالمين…
قبح الأيام
ناديـــا العابــــد