( لماذا نلوم الاخرين لا نلوم انفسنا)
بعض الأشخاص يسارعون إلى توجيه اللوم إلى الآخرين عند حدوث مشكلة ما أو عندما تكون النتائج سلبية وذلك بدل التركيز على حلها وثقافة اللوم طريق يسير عليه الكثيرون ممن يشعرون أنهم ضحية ما يجري حولهم متجاهلين حقيقة أن الإنسان مسؤول عن تصرفاته وهي من أشد الآفات خطورة على حياتنا ومجتمعاتنا لأنها تدفعنا نحو استسهال في لوم الآخرين لتبرير أخطائنا عوضاً عن تحمل مسؤولية اختياراتنا وتصرفاتنا وتقييم الأمور ومحاسبة أنفسنا ولا نضيع وقتنا في إنكار مسؤوليتنا عن الخطأ حتى لو شاركنا فيه أشخاص آخرون فكل ما يهمنا هو الجزء الخاص بنا ..
لا تقف كثيراً عند الإخفاقات لابد أن تتخطاها وتركز على البحث عن الحلول ولا شك أن تراكم الخبرات والتجارب الشخصية دور كبير في فهم أنفسناوالتعامل مع مشاكلنا وتحمل نتائج اختياراتنا وعندما تمنح الآخرين فرصة المشاركة في اتخاذ قرارات مصيرية في حياتك بالتأكيد ستوجه اللوم لهم إذا لم تكن النتائج إيجابية ولهذا من الصعب الاعتراف بخطئنا لاعتقادنا أن عوامل أخرى كانت السبب في وقوعنا في هذه الأخطاء وفي حال كنت مؤمناً بأنك المسؤول الوحيد عن خطئك فإنت تعترف بمسؤوليتك ونتائجها وهذا يفسر لنا في بعض الأحيان عدم قدرتنا على تحسين واقعنا بالرغم من النوايا الجميلة والصادقة التي نحملها في دواخلنا..
بسبب افتقادنا للرؤية الصحيحة و استسلامنا لضغوط الحياة التي تدفعنا أحياناً إلى الهروب من أنفسنا وأخطائنا وتوجيه اللوم إلى غيرنا ولا شك أننا في هذه الحالة نشعر بالعجز والإحباط وأننا في دوامة من الصعب الخروج منها وعندما نواجه أخطائنا نشعر أننا قادرون على تقييم نفسنا والتعامل بموضوعيه وكيف نبحث عن إيجاد الحلول والخيارات الأفضل لحياتنا لكي نشعر بالرضا والراحة الداخلية بغض النظر على نتائج اختياراتنا..
لا تلوم غيرك على اختياراتهم وتصرفاتهم في المقابل عدم تحميلك أنت مسؤولية أخطائه
فنحن نمتلك من الوعي والمعرفة والخبرة ما يعيننا على إدارة حياتنا وحل مشاكلنا فالبحث عن حلول لها هو خيارنا الوحيد بدلاً من تضييع الوقت في لوم الآخرين عليها ..