جنتي و ملاذي
زينة سليم البلوشي
الجزء الرابع: عودتي للمارسة الشغف
مع مرور الوقت بدأت أعود للكتابة و ممارسة شغفي و حب حياتي و كنت اخصص معظم وقتي للكتابة و أبدع في انتقاء كلماتي و عباراتي و أحيانا كنت أخرج لاتنفس في الطبيعة الخلابة و كانت الطبيعة بدورها تلهمني بمناظرها و إبداع الخالق في خلقها و كنت أكتب في هذه المناظر التي لطالما كانت السبب بعد أمي في كتابتي حيث أنه كلما كنت اتأمل الطبيعة تنساب الكلمات و كأنها حفرت في عقلي و حتى انال شرف كتابتها بيدي و كنت سعيدة للغاية بما افعله و كنت دائما استرخي في الأماكن الهادئة و البسيطة و التي كانت تملئها تغريدات العصافير و أصوات الكائنات اللطيفة التي تبث الراحة و السرور في قلب الكاتب و كانت أمي غاليتي و سعادتي الابدية تقول لي دائما و بقلب يملئه الحب و الحنان”يا بنيتي و راحة بالي يا مبدعة قلبي الإبداع عنوانك و الكلمات مشاعرك و الكتابة راحتك فلا تستسلمي” و كنت دائما ما أسعد بكلماتها و يعتريني شعور الإنجاز و الفخر كوني أملك أما تهتم لي و تهتم بكل ما احب و تساندني في مشوار حياتي و في تقديم ابداعاتي و تنير دربي و تسعدني و من كلامها قررت ان اكتب قصيدة تناسبها و أنا كلي يقين بأن ما أكتبه لن يفي حقها يوما فالكلمات تعجز عن وصف غاليتي و يداي تعجز عن التعبير عما بداخلي فبدات أكتب قصيدتي و أخترت لها عنوان”أمي نبع الحنان” قصيدة تحتوي على مشاعر الحب التي اكنها
تجاه والدتي شيماء العزيزة الغالية و هذه الابيات تعبيري فبدات اكتب و كان قلبي هو من يكتب
يا روعة الأيام و جمال السنين
يا بسمة الدنيا و رونق الزهور
يا حلاة الدنيا و أنتِ الحياة
يا بسمة الإشراق منيرة الوجود
عيناكِ بحور من الغرام و الحنان
و جنتاك ِزهر لا يعوض بأثمان
وبسمتكِ إشراقة تضيء الحياة
كأنكِ الخريف في كل الأزمان
أنتِ كل الأمان و الإطمئنان
احبكِ يا بلسم روحي و مداوي جروحي
أنتِ سعادتي أنتِ سروري
أنتِ ٱمالي التي لا تخيب مهما طال فيها الزمان
يا بهجة سنيني و فرحة عمري
في كل لحظة في كل حين
أنتِ الحلم الذي لا يزول
أحبكِ يا أمي يا نبع الحنان
فأنتِ لي الحياة و أنت الأمان
فكل كلمة كتبتها كان قلبي يقصدها و عند انتهائي ذهبت لاجعل امي تقرا ما كتبت و ما ان بدات بالقراءة حتى رايت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان اللؤلؤ و المرجان تبكيان فاخذت احضنها و انهمر معها في البكاء و اطبطب عليها و اقول لها بصوتي المبحوح بسبب كثرة البكاء لا اريد رؤية عيناك تنساب منها الدموع فانت عزيزة و دموعك غاليةفمسحت دموعها و قالت لي ” كم انني محظوظة لامتلاكي ابنة جميلة مثلك تبث الراحة في قلبي و قلب كل من تماشيه كم انني سعدت بانجابك و ان دار بي الزمان طلبتك و اتمنى لك التوفيق و السعادة يا مبدعة يا زهرة حياتي و نور عيناي” كلماتها التي قالتها لي جعلتني اشعر براحة كبيرة و مشاعري كل يوما تتجدد بحب امي و حنانها كم انني اتمنى ان تكون هي امي في كل حياتي حتما ساجعلها فخورة بي و ساصبح كاتبة يسجلها التاريخ و يمدحها القراء و يستمتع بكتاباتي جميع البشر و ساكتب كلماتي حتى يجف الحبر و تتعب يداي و يتوقف قلبي ساكتب طالما الانفاس ما زالت بداخلي و القلب ينبض و الحياة تمشي و امي بقربي و عائلتي تسندني ساكتب حتى و ان طال الزمان لانه الكتابة هويتي .